للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٧ - محمد (١) بن أحمد بن محمد بن الشيخ أحمد بن المحب عبد الله المقدسي ثم الصالحي الحنبلي. سمع بعناية أبيه من ابن الخباز وغيره، وكان يعمل المواعيد. مات في سلخ رمضان عن ثلاث وخمسين سنة.

٩٨ - محمد بن إسماعيل بن الحسن بن صهيب بن خميس، شمس الدين البابي ثم الحلبي، وُلد بالباب (٢) ثم قدم حلب، وكان يسمى "سالمًا" فتسمى "محمدا"، وقرأ على عمه العلَّامة علاء الدين على البابي والزين الباريني. وبرغ في الفرائض والنحو، وشارك في الفنون وشغل الطلبة وأفتى ودرّس، وكان ديِّنا عفيفًا، وولاه القاضي شرف الدين الأنصارى (٣) قضاء ملطية (٤)، فلما حاصر ابن عثمان ملطية عاد هذا إلى حلب إلى أن عدم في الكائنة العظمى.

٩٩ - محمد بن إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي ثم الدمشقي، بدر الدين بن الحافظ عماد الدين، ولد سنة تسع وخمسين واشتغل وتميز وطلب، فسمع الكثير من بقية أصحاب الفخر ومن بعدهم، وسمع معى بدمشق، ورحل إلى القاهرة فسمع من بعض شيوخنا وتميز في هذا الشأن قليلا، وتخرج بابن المحب، وشارك في الفضائل مع خطٍّ حسن معروف جيّد الضبط، ودرّس في مشيخة الحديث بعد أبيه بتربة (٥) أم الصالح.

ومات في ربيع الآخر - فارًّا عن دمشق - بالرملة وله أربع وأربعون سنة، وكان قد علق


(١) انظر ما سبق، ص ١٨١، حاشية رقم ١.
(٢) عرف ياقوت ١/ ٢٤٣٧، ومراصد الإطلاع ١/ ١٤٢ "الباب" بأنها بليدة في طرف وادى بطنان من أعمال حلب، بينها وبين منبج وبين بزاعة نحو ميلين وإلى حلب عشرة أميال، وذكر Dussaud : Topographie Historique ٢٤٠ .de la syrie، p أنها شرق حلب. انظر أيضًا ٤٠ - ٤٠٠. Le Strange : op. cette p
(٣) انظر فيما بعد ترجمة رقم ١٣٠ ص ١٩٥.
(٤) الضبط من مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٠٨، وذكر أن هذا هو الاسم الصحيح لها، أما العامة فتفتح الميم واللام وتكسر الطاء وتشدد الياء.
(٥) وتعرف أيضًا بالمدرسة الصالحية وهى من مدارس الشافعية بدمشق وواقفها هو الصالح أبو الجيش إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر، انظر الدارس ١/ ٣١٦ وما بعدها.