للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيها رجع تمرلنك بعساكره عن سيواس قاصدا الجبهة الشمالية لبلاد ابن عثمان.

وفيها نازل السلطان أبو فارس عبد العزيز صاحب المغرب مدينة بسكره (١) وأسر صاحبها أبا العباس أحمد بن يوسف بن منصور بن علي بن أحمد بن الحسن بن علي بن مَزْنى (بفتح (٢) الميم وسكون الزاى بعدها نون وياءٌ ثقيلة) فأسره أبو فارس وحمله إلى تونس وسجنه بها حتى مات بعد مدة، وزالت بزواله دولة بنى مزنى وكان لها نحو من سبعين سنة ينتقلون فيها.

وكان ولده ناصر بن أحمد - وهو من أبناء العشرين - قد حج في هذه السنة فبلغه ما جرى على أبيه وأهله، فأقام بالقاهرة بعد أن حج، واشتغل بها ومهر في التاريخ وأسماء الرجال، وجمع من ذلك مجاميع فسدت بعده، ومات بعد مدة.

وفيها قُتل جنتمر النظامى كاشفُ الوجه القبلى في حربٍ جرت بينه وبين محمد بن عمر بن عبد العزيز الهوارى أمير العربان هناك.

وفيها أبطل السالمي ميسم اللحم.

وفى ثامن ذي القعدة اجتمع الأُمراء في بيت بيبرس يلعبون الكرة، فترصّد جماعة من المماليك نحو الألف لسودون طاز وهاشوا عليه وأرادوا قتله، فخلَّصه منهم الأميرُ يشبك وحماهُ إلى أن وصل إلى باب السلسلة.

واستقر يشبك في الدويدارية في رابع عشري ذي القعدة.

وفيه خرج الأُمراء عن بكرة أبيهم إلى عرب تروجة وأوقعوا بهم، ثم قدموا ليلة الأضحى.


(١) ضبطها مراصد الاطلاع ١/ ١٩٧ بكسر الكاف، وقال إنها بلدة في المغرب وفيها نخل وشجر، وتعرف ببسكرة النخيل، ثم قال: ومنهم من يقولها بفتح الباء والكاف.
(٢) عبارة "بفتح الميم … أبو فارس" نفس السطر غير واردة في ظ.