سارة بنت علي بن عبد الكافي السبكي، أسمعت من أحمد بن علي الجزري وزينب بنت الكمال وغيرهما، وسمعت على أبيها أيضاً، وتزوجها أبو البقاء فلما مات تحولت إلى القاهرة ثم رجعت إلى دمشق في أيام سري الدين وكان صاهرها، ثم رجعت إلى القدس ثم إلى القاهرة، فسمعنا منها قديماً ثم في سنة موتها، ماتت بالقاهرة في ذي الحجة بعد مرض طويل وقد جاوزت السبعين.
عبد الله بن خليل بن الحسن بن ظاهر بن محمد بن خليل بن عبد الرحمن الحرستاني ثم الصالحي المؤدب، سمع من الشرف ابن الحافظ وغيره وأجاز له الحجار، سمعت منه.
عبد الجبار بن عبد الله المعتزلي الحنفي عالم الدشت عند تمرلنك، قدم معه دمشق ودخل معه الروم ورجع فمات، أخبر بموته في هذه السنة مسعود الكجحاوي.
وفيها أرخه القاضي علاء الدين في تاريخ حلب وذكر أنه اجتمع به بقلعة حلب لما طرقتها اللنكية في شهر ربيع الأول سنة ثلاث، قال: فوجدته ذكيّاً فاضلاً، وسألته عن مولده فقال: يكون لي الآن نحو الأربعين، وتكلم مع علماء حلب بحضرة اللنك وكان معظماً عنده، ورأيت شرح الهداية لأكمل الدين وقد طالعه عبد الجبار المذكور وعلّم على مواضع منه وذكر أنها غلط، وختم ترجمته بأنه كان عالم الدشت في زمانه.
عبد الرحمن بن أبي الخير محمد بن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسني أبو الفضل الفاسي ثم المكي المالكي، سمع من تاج الدين ابن بنت أبي سعد وشهاب الدين الهكاري وغيرهما، وعني بالفقه فمهر فيه وأفتى ودرس أكثر من أربعين سنة، وكان نبيهاً في الفقه مشاركاً في غيره، مات بمكة في نصف ذي القعدة عن خمس وستين سنة.
عبد الكريم بن محمد النووي تقي الدين، اشتغل قديماً ثم ترك واشتغل بالسعي في القضاء بالبلاد فولي نوى، ثم باشر قضاء أذرعات مدّة، ولم يكن مرضياً، وكان جواداً بالقرى، مات في رجب.