للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى أَواخر شوال استقر سودون الحمزاوى رأس نوبة كبيرًا عوضًا عن سودون المارداني، واستقر المارداني أَمير مجلس عوضا عن تمراز (١)، واستقرّ تمراز أَميرَ سلاح عوضا عن بكتمر، واستقرّ طوخ خز ندارًا عوضا عن سودون الحمزاوى.

* * *

وفيها نازل الإفرنج الإسكندرية، فاهتمّ أَهل الدولة لذلك وجهزوا عسكرا فيهم: يلبغا الناصرى وبكتمر وجركس المصارع وآقباي الحاجب وسودون الماردانى وتمراز وتغرى بردى وغيرهم، وقدّموا فيه برهان الدين المحلِّى بسؤاله في ذلك طلبا لنباهة الذكر، فأَنفق عليهم جملة كثيرة من ماله، وتوجهوا في أَواخر هذه السنة.

وفيها في آخر السنة قفل المماليك أَبواب القلعة على الأُمراء بسبب النفقة، فنزل الأُمراء باب من السرّ إلى الإصطبل، وركبوا من خيوله إلى منازلهم، وتغيّب السالمي ثم حاصروه وعوّقوه في القلعة بسبب النفقة، تسلمه، ثم أَمير آخور إينال بك بن قجماس.

وفي جمادى الأُولى مات آقباى الخزندار.

* * *

وفيها في أثناء السنة كائنة ابن دقماق، وُجد بخطه حَطٌّ صعْب على الإمام الشافعي، فطولب بذلك من مجلس القاضي الشافعي، فذكر أَنه نقله من كتابٍ عند أَولاد الطرابلسي، فعزَّره القاضي جلال الدين بالضرب والحبس، ولم يكن المذكور يستأهل (٢) ذلك.

وفيها استقر دمرداش في نيابة طرابلس، وأُحضر تغرى بردى إلى القاهرة وكذلك سودون الحمزاوى، وقرّر عوضه في نيابة صفد شيخ السليماني، واستقرّ سودون في وظيفة شيخ السليماني شادّ الشربخاناه ثم قُرِّر خزندارًا بعد موت أقباى الكركي في جمادى الآخرة، ثم تزوج ابنه بنت (٣) السلطان برقوق في رجب.


(١) عبارة "تمراز .... خزندارا عوضا عن" غير واردة في ز.
(٢) جاء في هامش هـ بخط البقاعي: "لمه؟ بل هو أقل جزائه".
(٣) في ز "ابنه ابنه السلطان".