الدين الكفري إلى قضاء الحنفية عوضاً عن ابن القطب، ثم عزل في ربيع الأول بمحيي الدين بن العز ولم يباشر فباشر ابن القطب ثم عزل بابن الكفري في رمضان ثم أعيد ابن القطب في ذي القعدة.
وفي جمادى الآخرة استقر علاء ابن أبي البقاء في قضاء الشافعية بدمشق عوضاً عن ابن خطيب يبرين وكان، ابن الخطيب استقر في ذي القعدة في العام الماضي عوضاً عن شمس الدين بن عباس وكان الحصفاوي الذي ولى قضاء حلب قد سعى في قضاء الشافعية بدمشق وكتب توقيعه، فسعى ابن العديم في الحط عليه وعقدت له مجالس فبطلت قضيته، ووصل كتاب النائب يشفع في عود علاء الدين ابن أبي البقاء فأعيد، ثم وصل مرسوم السلطان إلى النائب أن يقبض من ابن أبي البقاء مائتي ألف درهم وهي التي جرت عادة القضاة بدمشق ببذلها للسلطان وأن السلطان أنعم بها على إينال حطب وأن إينال كتب إلى ناظر الجيش أن يقبضها ويشتري له بها أمتعة، فكانت هذه الكائنة من أقبح ما نقل ثم وصل الخبر باستقرار أبي العباس أحمد الحمصي قاضي حمص في قضاء دمشق ولم يصل فكاتب النائب أيضاً فيه.
وفي ربيع الآخر قدم الشهاب أحمد الأموي على قضاء المالكية بدمشق عوضاً عن عيسى، فلم يمكن من المباشرة وكوتب فيه فأعيد شرف الدين، ثم عزل في شوال بحسن الجابي وكان النائب توقف عن إمضاء ولايته وأهانه ثم أمضاها ثم أعيد في ذي القعدة.
وفي سابع جمادى الأولى صرف الهوى عن الحسبة واستقر الشاذلي، ثم صرف في ثالث عشري شعبان واستقر ابن شعبان.