وكان يعاديه فتواقعا فيها بين جعبر وبالس واستمر القتال أياماً إلى أن قتل دمشق خجا في سابع عشر شهر رمضان، قال: وكان من المفسدين في الأرض كهفاً للصوص وقطاع الطريق فأراح الله البلاد والعباد منه برأفته ورحمته.
وفي جمادى الأولى أبطل النائب من دمشق مكس الخضراوات وكاتب في إبطاله إلى مصر، فجاء التوقيع بحسب ما رسم به واستمر ذلك وكتب في صحيفته.
وفيها جهز النائب المحمل المكي وطيف به في شهر رجب على العادة وقد كان تعطل الحج من طريق دمشق إلى مكة، وخروج المحمل سنة ثلاث واللتين بعدها، فاهتم النائب بأمره في هذه السنة وجهزه فخرجوا في نصف شوال وأمير الحاج فارس دويدار تنم وحج من الأمراء برش باي أحد الأمراء ويحيى بن لاقي وكان نقيب الجيش.
وفي رمضان كمل الجامع الذي بناه سودون من زاده ظاهر القاهرة وخطب به ابن الطرابلسي ودرس به عز الدين البلقيني للشافعية وبدر الدين المقدسي للحنفية.
وفيه عزل الشريف النسابة من مشيخة الخانقاه البيبرسية واستقر شهاب الدين النبراوي إمام السلطان في المشيخة، وفي النظر شاهين السعدي.
وفيها رسم بإبطال القاضيين المالكي والحنبلي من القدس فأبطلا منه ومن غزة فعزل عبد العزيز البغدادي فجاء إلى دمشق في ذي القعدة فسعى في العود.