للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو غير زين الدين السكندرى الحنفى نائب الحكم أَيضا الأَديب الفاضل، تأَخَّر عن الأَول، ومنهم ثالث وهو زين الدين المخدوم الحنفى، ناب في الحكم أَيضا وتأَخر عن الثاني.

٩ - بهرام بن عبد بن عبد العزيز بن عمر بن عوض بن عمر الدميري المالكي، تاج الدين، كان فاضلًا في مذهبه، أَخذ عن الشيخ خليل وغيره، وبرع وأَفتى ودرّس بالشيخونية وغيرها، واختصر (١) "شرح مختصر الشيخ خليل (٢) " فلم تَفتْه منه إلَّا الدلائل والعلل، وهو في مجلدة واحدة. وولى تدريس الشيخونية وقضاء المالكية بعد (٣) موت ابن خير في ثانى عشرى شهر رمضان سنة إحدى وتسعين: أَيام قيام منطاش، وتوجّه مع القضاة إلى الشام لحرب الظاهر، فلما عاد الظاهر عزله في ثاني عشر ربيع الأَول بالركراكي، ومات معزولًا في سابع جمادى الآخرة وقد جاوز السبعين لأَنه وُلد سنة أَربع وثلاثين، وله سماع من البياتي (٤) وتفقه على الرهونى (٥)، وله نظم، وكان محمود السيرة.

١٠ - الحسن بن علي الأَمدى - بفتحتين من غير مَدَّة (٦) - كان بزيّ الجند من أَهل الحسينية، ومات في شعبان (٧).


(١) وردت هذه العبارة في الضوء اللامع ٣/ ٩٦ على الصورة التالية: "شرح مختصر شيخه الشيخ خليل".
(٢) يقصد بذلك الشيخ خليل بن إسحق الجندى، تفقه على المذهب المالكي على شيخه عبد الله المنوفى، وكان ملازما لزى الجندية، وذكر ابن حجر: الدرر الكامنة ٢/ ١٦٥٣ أن له مختصرا في الفقه: نسج فيه على منوال الحاوى"، وكانت وفاته سنة ٧٦٧ هـ.
(٣) عبارة "بعد موت ابن خير ..... ربيع الأَول بالركراكي" س ١٠ غير واردة في ظ.
(٤) هو محمد بن إبراهيم بن محمد الغرناطي المتوفى سنة ٧٥٣ هـ، وراجع عنه الدرر الكامنة ٣/ ٣٣٠٨.
(٥) راجع إنباء الغمر ١/ ٣٢، ترجمة رقم ٣٤، هذا وقد ورد اسمه بالدال "الدهونى" في الدرر الكامنة ٥/ ٥٠٢٥.
(٦) سماه عقد الجمان، ١٩٤ "بالآمدي".
(٧) زاد الضوء اللامع ٣/ ٤٦١ على ذلك بأنه توصل بصحبة بعض الأمراء إلى تولى مشيخة سرياقوس.