للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩ - عبد الوهاب بن عبد الله بن أَسعد بن علي اليافعي المكي، تاج الدين بن الشيخ عفيف الدين، اشتغل بالفقه وأَذن له شيخنا الأَبناسى ودرّس بالحرم. مات في رجب عن خمس وخمسين سنة لأَنه وُلد سنة خمسين [بمكة] وسمع عن أَبيه وجماعة بمكة، ورحل إلى دمشق فسمع من ابن أَميلة وغيره، وتفقه بالأَميوطى وغيره، وكان خيرًا عابدًا ورعًا، قليل (١) الكلام فيما لا يعنيه، أمَّ في مقام إبراهيم نيابة. اجتمعت به وسمعت كلامه (٢).

٢٠ - عثمان بن عبد الله الملقب بالفيل، أَحد من كان يُعتقد بمصر. مات في جمادى الأولى.

٢١ - عمر (٣) بن رسلان بن نصير بن صالح بن شهاب بن عبد الخالق بن عبد الحق الكناني البلقينى نزيل القاهرة، وُلد سنة أَربع وعشرين في شعبان، وحفظ القرآن وله سبع سنين ببلده، وحفظ "المحرّر" و "الكافية" لابن مالك، و "مختصر ابن الحاجب الأَصلي" و"الشاطبية".

وقدم مع أَبيه القاهرة في طلب العلم سنةَ ست وثلاثين وعَرَض على القزويني والسبكي بعض محفوظاته، ثم قدمها سنة ثمان وثلاثين فاستوطنها وأَخذ عن نجم الدين الأَسوانى وشمس الدين بن عدلان ومشايخ العصر وأَفتى ودَرَّس وهو شاب. وناظَرَ الأَكابر، وظهرت فضائله وبهرت فوائده، وطار في الآفاق صيته من قبل الطاعون؛ وسمع الحديث من جماعةٍ من مشايخ عصره كمحمد بن غالى وأَحمد بن كشتغْدى وإسماعيل [بن إبراهيم] التفليسي (٤)


(١) عبارتا "قليل الكلام فيما لا يعنيه" و "اجتمعت به وسمعت كلامه" غير واردتين في ظ.
(٢) وردت بعد هذا ترجمة "عثمان بن عبد الرحمن بن عمر المخزومي البلبيسي" وهي التي سبق أَن وردت من قبل ص ٢١٤ تحت رقم ٢٠.
(٣) أمامها في هامش هـ: "السراج البلقيني".
(٤) نسبة إلى تفليس (بفتح التاء حينا وكسرها حينا آخر)، وقد عرفها مراصد الاطلاع ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧ بأنها بلد بأرمينية، وهي قصبة كرجستان، راجع لسترانج: بلدان الخلافة الشرقية، ص ٢١٦.