للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب إلى المؤرخ حسن بن إبراهيم الحسيني الحصني أنه كان استدعى ولده لذلك، فاتفق موته قبل وصوله إلى بغداد، وكان جده حسين تزوج بغداد بنت النوين جوبان، فبلغ أبو سعيد حسنها فانتزعها منه وأبعده، ولما مات أبو سعيد افترقت مملكة المغل وأخذ كل كبير ناحيةً فملك حسين بغداد، وجرت له حروب وخطوب مع طغاي بن سوتاي ثم مع إبراهيم بن بارنباي بن سوتاي، ورزق النصر واستقام أمره، وكاتب ملوك مصر وهادنهم. وتزوج دلشاد بنت دمشق بن جوبان وهي بنت أخي بغداد المقدم ذكرها، فحظيت عنده حتى كانت هي الحاكمة في مملكة العراق، وعدل في آخر عمره بين الرعية، وظفر في بغداد بخبيئة، قيل إنه وجد فيها خمسمائة ألف مثقال ذهباً، ومات سنة سبع، وخمسين وسبعمائة، فقام بعده ابنه حسين، ومات سنة ستين، فقام بعده أويس.

ايبك بن عبد الله التركي، عز الدين، الكاتب المجود، كان مملوك طوغاي الجاشنكير الناصري فأعتقه، وتعاني الخط جتى فاق أقرانه، برع في الخط المنسوب، وقرر مكتباً في مدرسة أم السلطان الأشرف بالتبانة، مات وقد أسن، وكان خيراً، وشيخه في المنسوب فخرالدين السنباطي.

ايدمر بن عبد الله الناصري الأنوكي، عز الدين، كان دويدارا للناصر، ثم ولي نيابة حلب ثم طرابلس، ثم صار أتابك العساكر بعد الجاي، وكان متواضعاً، جاوز السبعين.

أبو بكر بن حسام الدين الحسن بن أحمد بن الحسن الرازي الحنفي، سمع الصحيح على ابن مشرف، وأجاز له من بغداد عبد الرحمن المكبر وغيره، ومن دمشق عمر بن القواس وأحمد بن عساكر ويوسف الغسولي وغيرهم وحدث عنهم.

أبو بكر عبد المحسن بن معمر، تقي الدين الواسطي الفاروثي المقرئ، كان فاضلاً مشاركاً في عدة فنون، ويقال: اسمه عبد الرحمن وسيأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>