للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدين الكفرى إلى قضاء الحنفية بدمشق عوضًا عن [الجمال يوسف بن محمد بن النحاس] ابن القطب، ثم عُزل في الأَول ربيع بمحيى الدين بن العزّ ولم يباشر فباشر ابن القطب، ثم عُزل ابن الكفرى في رمضان ثم أُعيد ابن القطب في ذي القعدة.

وفي جمادى الآخرة استقر علاء الدين بن أَبي البقاء في قضاء الشافعية بدمشق عوضًا عن ابن خطيب بَعْرين، وكان ابن الخطيب استقر في ذى القعدة في العام الماضي عوضًا عن شمس الدين بن عبّاس. وكان الحصنّاوى (١) الذي وَليّ قضاء حلب قد سعى في قضاء الشافعية بدمشق وكُتب توقيعه، فسعى ابن العديم في الحطّ عليه وعُقدت له مجالس فبطلت قضيته، ووصل كتاب النائب فشفع في عود علاء الدين بن أَبي البقاء فأُعيد، ثم وصل مرسوم السلطان إلى النائب أَن يقبض من ابن أَبي البقاء مائتي أَلف درهم، وهي التي جرت عادة القضاة بدمشق ببذلها للسلطان، وأَنّ السلطان أَنْعَمَ بها على إينال حطب، وأَن إينال كتب إلى ناظر الجيش أَن يقبضها ويشترى له بها أَمتعة، وكانت هذه الكائنة من أَقبح ما نُقل؛ ثم وصل الخبر باستقرار أَبي العباس الحمصي (٢) قاضي حمص في قضاء دمشق ولم يَصِل، وكاتب النائبُ أَيضا فيه.

وفي ربيع الآخر قدم الشهاب أَحمد الأُموى (٣) على قضاء المالكية بدمشق عوضًا عن عيسى فلم يُمَكن من المباشرة وكُوتب فيه، فأُعيد شرف الدين ثم عُزل في شوال بحسن الجابي، وكان النائب توقف عن إمضاء ولايته وأَهانه، ثم أَمضاها ثم أُعيد في ذي القعدة.

وفى (٤) سابع جمادى الأُولى صُرِف الهوى عن الحسبة واستقرّ الشاذلي، ثم صُرِف في ثالث عشري شعبان واستقرّ ابن شعبان.


(١) في هـ: "الحصفاوى".
(٢) ابن طولون: قضاة دمشق، ص ١٣٠.
(٣) ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٥٤ - ٢٥٥، والسخاوى: الضوء اللامع، ج ١ ص ٣٦٩.
(٤) انظر العينى: عقد الجمان، لوحة ٢٠١.