وبالسَّبع القراءَات العَوَالِي … رَقَى قُدُمًا إلى السَّبع الطِّباق
فسَلْ "إحْيَا عُلومِ الدِّينِ" عَنْهُ … أما وَافَاهُ معْ ضيقِ النطاق؟
فصيَّر ذكرَه يسْمو وينْمو … بتخْريج الأَحاديث الرقاق
و "شرح الترمذيّ" لقَدْ تَرَقَّى … به قِدْمًا إلى أَعْلَى المَرَاقِي
و"نظْم ابن الصَّلاح" له صلاحٌ … وهَذا شرْحُه في الأُفْق راقِي
وفى "نظْم الأُصُولِ" له وصولٌ … إلى مِنْهَاجِ حَقٍّ باشْتِياقِ
و"نظْمُ السيرة" الغرّا يُجَازَى … عليْها الأَجْرَ من رَاقى التراقي
دَعَاهُ بحَافِظِ العَصْرِ الإِمَامُ الْـ … كبيرُ الإسْتَوِيُّ لدَى الطِّبَاقِ
وعَلَّى قدرَه السبكيُّ وابنُ الـ … عَلَائِي والأَئِمَّةُ باتِّفاق
ومِن ستِّينَ عامًا لم يُجَارَى … ولا طَمعَ المُجارِى في اللّحَاقِ
يقضِّي اليوم في تَصْنِيف علمٍ … وطولٍ تهجّدٍ في الليل واقى
فبالصُّحْف الكَرِيمَةِ في اصطِباحٍ … وبالتُّحف الكريمة في اغتباق
فما فتَنْتهُ كأْس بالْتِشَامٍ … ولا أَلَهْاهُ ظبيٌ باعْتِنَاقِ
فتى كرمٍ يزيدُ، وشيخُ علمٍ … لَدَى الطُّلَّابِ معْ حمْل المشاقِّ
فيغرى طالبا علمًا ويَقْرِى … قرًى فدَّتْه ذات اتساق
ويا أَسَفِي عليه لِحفْظِ وُدٍّ … إذا نُسِبَتْ مَوَدَّاتُ الرِّفاقِ
ويا أَسَفي لتَقْيِيدَاتِ علمٍ … تولَّتْ بعْدَه ذاتَ انطلاقِ
عليه سلامُ ربّى كلَّ حِينٍ … يُلاقِيه الرضا فيما يُلاقِي
وأَسْقَتْ لَحْدَهُ سَحْبُ العَوَادِي … إِذَا انهلّت هَمَتْ ذاتُ الطباق
ودَانتْ رُوحَه فِي كُلِّ يومٍ … تَحيَّاتٌ إلى يَوْم التَّلاقي