للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من المناوى ذلك البأْو المفرط فأَلانَ لهم الصالحي جانبه عن تواضعٍ وكرم. مات في ثاني عشر المحرم وتقدَّم في الصلاة عليه القاضي الحنفي.

وكان كثير البرّ للفقراء والأَغنياء لا يردّ سائلًا، وكان ذلك يؤدّى إلى حرمان بعض المستحقين [من (١) الأَيتام ونحوهم] لأَن الذي تحت يده المال لا يردّ خَطَّه فيدفع لمن يكتب له من أَموال الأَيتام والأَوقاف، فيضيع ذلك على مستحقِّه من بعده، وقد استكثر في ولايته الأُولى هذه من النواب بالشفاعات من الأَكابر، ومنهم شمس الدين محمد بن يحيى المقرئ الصالحي، وكان استقر إمامًا عند قطلوبغا الكركي، فكلِّم القاضي حتى قرّره في الحكم بإيوان الصالحية في نوبة عز الدين البلقيني وشقّ ذلك على نوّاب الحكم.

٤٢ - محمد بن محمد بن محمد بن حسن المصرى (٢) الصوفى القمني، سمع من شمس الدين بن القماح "صحيح مسلم" بفوت، وسمع من غيره وحدّث، وسمعتُ منه قليلًا. مات وله سبع وسبعون سنة فإنه كتب لي بخطه أَن مولده سنة ٧٢٩.

٤٣ - محمّد بن محمّد البجانسي (٣)، شمس الدين، ولى الحسبة مرارًا وكان جائرًا في أَحكامه، قليل العلم، مبالغًا في السطوة بالناس، إلَّا أنّه أَعف من غيره. مات في رابع جمادى الأُولى.

٤٤ - محمد بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الحميد المقدسي ثم الدمشقي المقرئ المؤدب، روى لنا عن زينب بنت الخباز، ومات بطرابلس.

٤٥ - مسرور الحبشي المعروف بالشِّبلي، شيخ الخدام بالمدينة النبوية. مات معزولًا لعجزه.


(١) الإضافة من السخاوى: ذيل رفع الإصر، ص ٣٤٤، والضوء اللامع ٩/ ٢٦١.
(٢) نعته السخاوى في الضوء اللامع ٩/ ٥٢٢ بالقاهرى لا المصرى.
(٣) "المخانسى" في المقريزي: السلوك ٤٣ ب، و "النجانسي" في الضوء اللامع ١٠/ ١١١، وفي هـ "البخانسى".