محمد بن عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن محمد الحنفي ناصر الدين المعروف بابن الفرات المصري، سمع من أبي بكر ابن الصناج راوي دلائل النبوّة وتفرّد بالسماع منه، وسمع الشفاء للقاضي عيّاض من الدلاصي والثواب لآدم من ابن عبد الهادي، وأجاز له أبو الحسن البندنيجي وتفرد بإجازته في آخرين، وكان لهجاً بالتاريخ فكتب تاريخاً كبيراً جدّاً بيّض بعضه فأكمل منه المائة الثامنة ثم السابعة ثم السادسة ثم هكذا صنع في نحو من عشرين مجلّداً ثم شرع في الخامسة وشرع في تبييض المائة الرابعة فأدركته الوفاة وكتب شيئاً يسيراً من أوّل القرن التاسع، وتاريخه في هذا كثير الفائدة إلاّ أنه بعبارة عامّية جدّاً، وكان يتولّى عقود الأنكحة ويشهد في الحوانيت ظاهر القاهرة مع الخير والدين والسلامة، مات ليلة عيد الفطر سنة سبع وله اثنتان وسبعون سنة.
محمد بن علي الكفرسوسي شمس الدين الخطيب حفظ القرآن وتعانى النسخ، وكان مأموناً خياراً أضرّ بأخرة، ومات في شهر رمضان.
محمد بن عمر بن علي السحولي، بضم المهملتين، اليمني ثم المكي المؤذّن أبو الطيِّب، ولد سنة ٧٣٢ في رمضان، وسمع الشفاء على الزبير ابن علي الأسواني وهو آخر من حدّث عنه، وسمع على الجمال المطري وغيره، وأجاز له عيسى الحجي وآخرون، سمعت منه قليلا، مات يوم التروية عن ستٍّ وسيعين سنة، وكان حسن الخط جيّد الشعر أضر بأخرة.
محمد بن قزموز الزّرعي شمس الدين تفقّه قليلاً وفضل ومهر ونظم الشعر الحسن، وولي قضاء القدس وغيره، ثم توجّه إلى قضاء الكرك فضعف ورجع إلى دمشق فمات بها في رجب وقد بلغ السبعين.