للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخمسين وسمع من العُرضى وابن الجوخى (١) وغيرهما من أَصحاب الفخر، وكان يرجع إلى دينٍ وعقلٍ، وكان هو أَسَنَّ إخوته. خرج مع القاضي علاء الدين بن أَبي البقاء في قسم بعض المغلات فقُطع عليهم الطريق فقُتِل هذا وجُرح علاء الدين فسقط فظنوا أَنه مات فسلم، وذلك في المحرّم من هذه السنة.

٣٨ - محمد بن علي بن عبد الله الحَرْفِي - بفتح المهملة وسكون الراء بعدها فاء - الشيخ قمر الدين (٢) المغربي. مات في شوال.

٣٩ - محمد بن المبارك الآثاري، شمس الدين الآثارى، مات في المحرم عن ثمانين سنة، وكان مغرًى بالمطالب والكيمياء، كثيرَ النَّوادر والحكايات المعجبة، أُعجوبةً في وضعها، واللهُ يغفر له ولى.

٤٠ - محمد بن محمد بن أَبي بكر بن عبد العزيز القدسي، الشيخ شرف الدين أبو الفضل، وُلد بعد الأَربعين، وسَمع من الميدوى على ما كان يزعم، ثم حُبِّبَ إليه الطلب فسمع الكثير من أَصحاب الفخر وابن عساكر والأَبرقوهي (٣)، ثم من أَصحاب أَصحاب وزيرة والقاضى والمطعم وغيرهم، ثم من أَصحاب الوالى والدبوسي والختنى ونحوهم، ثم من أَصحاب [أبى الحسن] بن قريش وابن كشتغدى والتفليسي وغيرهم؛ وعُنِىَ بتحصيلِ الأَجزاء وإفادةِ الطلبة وكتابة الطباق والدّلالةِ على المشايخ وتسميع أَولاده والإحسان إلى من يقدم عليه من الغرباء وخصوصا الشاميّين؛ وكتب بخطّه الحسن ما لا يُحصَى، وكان يحبس عن الناس أَسمعتهم فلم يمتَّع بما سمع ولاعاش له ولد ذكر بعد


(١) انظر ابن حجر: الدرر الكامنة ١/ ٦٤٢.
(٢) وكان أثيرًا عند الظاهر برقوق لرؤيا رآها له.
(٣) هو أبو المعالى أحمد بن إسحق بن محمد بن المؤيد بن علي المتوفى سنة ٧٠١ هـ، أصله من أبرقوه بأصبهان، وقد أكثر من السماع وحدث عنه الكثيرون ومنهم الذهبي، وكان يعرف بين الصوفية بالسهروردي للبسه الخرقة عنه، انظر عنه الدرر الكامنة ١/ ٢٨١، والشذرات ٦/ ٤.