إبراهيم الحنبلي الصواف برهان الدين أحد نواب الحكم، كان من طلبة القاضي موفق الدين، مات في العشرين من رمضان.
أحمد بن إبراهيم بن سليمان العكاري ثم الطرابلسي المعروف بابن العلم، نسبة إلى جده علم الدين سليمان، تفقه ببلده، ثم دخل دمشق واشتغل بها على الحسباني ورحل مع الياسوفي إلى حلب، فسمع بها في سنة سبعين على الكمال ابن النحاس والكمال ابن حبيب وأحمد بن قطلو وغيرهم، وولي قضاء عكار، وكانت لديه فضيلة ويتكسب من الشهادة، ثم دخل مصر، وقرأ على البلقيني، قال القاضي علاء الدين: اجتمعت به بطرابلس، وكان فاضلاً مات في صفر هذه السنة بطرابلس.
أحمد بن طوغان بن عبد الله الشيخوني المعروف بدويدار النائب، مات أبوه وهو صغير فرباه سودون النائب فباشر الدويدارية عنده وأثرى، وكان يحب أهل الخير والصلاح، ثم ترامى على أهل الحديث واختص بهم ولازم مطالعة كتب أهل الظاهر واشتهر بذلك حتى صار مأوى لمن ينسب إلى ذلك وكان يتعانى العمل بما يقتضيه قول أهل الطب فيما يتعلق بالغداء والعشاء، فيكثر الحمية في زمن الصحة، ولا يأكل إلا بالميزان فلا يزال معتلاً، مات في جمادى الأولى بالإسكندرية والله يرحمه.
أحمد بن عبد الله المعروف بالشيخ حطيبة بمهملتين مصغراً الدمياطي أحد المجذوبين الذين يعتقد فيهم العامة الولاية، قيل: إنه كان متزوجاً فأحب المرأة فبلغه أنها اتصلت بغيره، فحصل له من ذلك طرف خبال، ثم تزايد به إلى أن اختل عقله ونزع ثيابه وصار عرياناً، وله في حالته هذه أشعار منها قال موالياً:
سرى فضحتي وأنتي سركي قد صنت ... قصدي رضاك وأنتي تطلبي لي العنت
ذليت من بعد عزي في الهوى ما هنت ... يا ليت في الخلق لا كنتي ولا أنا كنت
مات في أول المحرم، نقلت ترجمته من خط الشيخ تقي الدين المقريزي.