للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣ - محمد بن عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن محمد الحنفى ناصر الدين المعروف بابن الفرات المصرى، سمع من أبي بكر بن الصنَّاج رَاوِى "دلائل النبوة" وتفرد بالسماع منه، وسمع "الشفاءَ" للقاضي عياض من الدّلاصى والبواب لآدمٍ بن عبد الهادى وأجاز له أبو الحسن البندنيجي وتفرد بإجازته في آخرين، وكان لهجًا بالتاريخ فكتب تاريخا كبيرا جدا بيض بعضه فأَكمل منه المائةَ الثامنة ثم السابعة ثم السادسة، ثم هكذا صنع في نحو من عشرين مجلدا، ثم شرع في الخامسة وشرع في تبيض المائة الرابعة فأَدركْته الوفاة، وكتب شيئا يسيرًا من أَول القرن التاسع، وتاريخه في هذا كثيرُ الفوائد إلا أَنه بعبارة عامية جدا.

وكان يتولى عقود الأَنكحة ويشهد في الحوانيت ظاهر القاهرة، مع الخير والدين والسلامة. مات ليلة عيد الفطر وله اثنتان وسبعون سنة.

٢٤ - محمد بن علي الكفر سوسى، شمس الدين الخطيب، حفظ القرآن وتعانى النَّسْخَ وكان مأْمونَا خيارًا، أضرَّ بأخرة ومات في شهر رمضان.

٢٥ - محمد بن عمر بن علي [بن عمر بن محمد] السُّحُولى (١) - بضم المهملتين - اليَمنى ثم المكى المؤذّن أبو الطيب، ولد في سنة إحدى وثلاثين في رمضان، وسمع "الشفاء" على الزبير بن علي الأَسوانى (٢) وهو آخر من حَدّث عنه، وسمعَ على الجمال المطرى وغيره، وأَجاز له عيسى الحجى وآخرون، سمعتُ منه قليلًا، مات يوم التروية عن ستٍّ وسبعين سنة، وكان حسن الخطّ جيد الشعر، وأَضرَّ بآخره.

٢٦ - محمد بن قرمون الزرعى شمس الدين، تفقه قليلا وفضل ومَهَر ونظم الشعر الحسن، وولى قضاءَ القدس وغيره، ثم توجّه إلى قضاء الكرك فضعف فرجع إلى دمشق فمات بها في رجب وقد بلغ السبعين.


(١) يتفق في هذا الضبط مع مراصد الاطلاع ٢/ ٦٩٦.
(٢) راجع الدرر الكامنة ٢/ ١٧٣٣، والطالع السعيد للأدفوى، ص ٢٤٨، ترجمة رقم ١٧٢.