للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦ - محمد بن عبد الله بدر الدين الإربلي الأَديب المعمر، ولد سنة ستٍّ وثمانين وستمائة، ومهر في الآداب ودرس بمدرسة مرجان (١) ببغداد، ومات في جمادى الآخرة.

٢٧ - محمد بن عبد الله الكركي (٢)، تاج الدين، كان قاضيا ببلده ثم بالمدينة النبوية، ثم قدم القاهرة وولي نيابة الحكم بمصر عن أَبي البقاء ثم عن ابن جماعة، وكان منفردًا بذلك فيها إلى أَن مات في شعبان، وكان فاضلا مستحضرا مشكور السيرة.

٢٨ - محمد بن عمر بن علي بن عمر الحسيني القزويني ثم البغدادي، محب الدين، إمام الجامع ببغداد وكان أَبوه (٣) آخر المسندين بها. حدث عن أَبيه وغيره، واشتغل بعد أبيه على كبر إلى أَن صار معيد (٤) البلد مع اللطافة والكياسة وحسن الخلق، وصار يسمع البخاري في كل سنة ويجتمع عنده خلق كثير. مات في هذه السنة عن نيف (٥) وستين سنة.

٢٩ - محمد بن عيسى اليافعي الفقيه الشافعي قاضي عدن، كان فاضلًا خيرًا، وهو والد صاحبنا الفقيه عمر (٦) قاضي عدن أَيضا.

٣٠ - محمد بن قاسم بن محمد بن علي العاني (٧) المالقي، كان عارفًا بالقراءَات مع مشاركةٍ في الفنون، وهو من شيوخ شيخنا بالإجازة قاسم بن علي المالقي.

٣١ - محمد بن محمد البكري صدر الدين الحنفي قاضي الأسكندرية، كان أَصله من الشام فقدم إلى القاهرة (٨)، فولاه السراج الهندي نيابة الحكم، ثم ولي قضاءَ الأسكندرية إلى أَن مات في ذي القعدة.


(١) وتعرف اليوم باسم جامع مرجان بشارع الرشيد ببغداد، وقد أوقف عليها واقفها أملاكا ضخمة ونص هذه الوقفية منقوش على جدران الجامع، وهي وقف على تدريس المذهبين الشافعي والحنفي، وقد منع الواقف أن يعقد الوالي فيها ديوانا للفصل في القضايا الشرعية، وتاريخ الوقفية ٧٥٨ هـ، وقد أورد العزاوي في كتابه: العراق بين احتلالين ٢/ ٨٦ - ٩٠ نص هذه الوقفية، وأرفقها بصورة فوتوغرافية لجزء من الكتابة التي على المحراب، كما أورد ٢/ ٩٢ - ٩٣ ما هو مكتوب على باب المدرسة.
(٢) في ل "الكركي"، وفي ك "الكركري"، لكن راجع الدرر الكامنة ٣/ ١٣١٢.
(٣) انظر ابن حجر: الدرر الكامنة ٣/ ٤٢٣.
(٤) في ز، هـ "مفيد".
(٥) في الدرر الكامنة ٣/ ٣٠٣ "عن خمس وستين سنة".
(٦) سترد ترجمته في وفيات ٨٢٣ في الجزء الثاني من هذا الكتاب، انظر أيضا السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٤٠١.
(٧) "الغساني" في هـ.
(٨) في ز، هـ "فقدم مصر".