للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أيضا يونس الحافظي الذي كان نائبَ حماة، وأسر الحمزاوى، وانهزم سودون المحمدى ويشبك بن أزدمر وغيرهما، فجمع نوروز العساكر وتوجّه لقتال شيخ، وسار في نصف ذى القعدة فقَبضوا في شقحب على الأمير بلاط وكان أرسله ليكشف الأخبار.

وفى ثالث عشرى ذى القعدة خُطب للملك الناصر بدمشق، وعَيَّن نوروز جماعةً يتوجهون إلى القاهرة بسبب السؤال للناصر في الرضا عنه فتوجهوا، ثم رجعوا لما بَلَغهم تصميمه على قصْدِ دمشق.

وفيها استولى تمربغا المشطوب على حلب وذلك أنه لما هرب من الوقعة التي كانت بين جكم وبين قرايلك، جاء مع طائفةٍ من المغل إلى جهة حلب فوجد ابن ذلغادر قد جمع التركمان وحاصرها فأوْقَع بهم وكسرهم ودخل البلد وعصت عليه القلعة، فلما بلغهم قَتْلُ جكم سلَّموها له فاستولى على مابها من الحواصل وعلى ما بحلب أيضا من الخيول والمماليك المتخلفة عن جكم، واستقرت قدمه بحلب وانسلخت السنة وهو بها.

* * *

وفيها كائنة ابن الحبال

وفى هذه السنة تواترت الأخبار أن نيسابور خُسِف بها وراح من أهلها خلق كثير، وهي التي يقال لها نشاور، وأن صاحب هرمز مات وولى ولده مكانه وعظم على الناس، ورد المكس إلى رُبع ما كان عليه.

* * *

وفيها استقر في مملكة ماردين شهاب الدين أحمد بن إسكند بن الصالح إسماعيل لما قُتِل الظاهر الأمجد عيسى الإربلى في الوقعة مع جكم وتلقب بـ "الصَّالح"؛ وجَدُّ صالح هو ممدوح الصفى الحلّيّ بتلك القصائد الطنَّانة، وستأتى قصته في حوادث سنة إحدى عشرة إن شاء الله تعالى.