يأخذون المعلوم من وقف الجامع، ثم قطعوا في آخر دولة الأشرف ثم أعيد بعضهم في دولة الظاهر، وذكرت بما قال ابن الصائغ ما قرأت بخط الفارقي التاجر الزبيدي: أنه كان بمصر في أول دولة الناصر من التجار الكارمية أكثر من مائتي نفس وعد من عبيدهم الذين كانوا يسافرون لهم في التجارة بالسفرات الكبار أكثر من مائة وأنشدني قال أنشدني لنفسه:
بروحي أفدي خاله فوق خده ... ومن أنا في الدنيا فأفديه بالمال.
تبارك من أخلى من الشعر خده ... وأسكن كل الحسن في ذلك الخال.
قال: وما أحسن قول ابن أبي حجلة:
تفرد الخال عن شعر بوجنته ... فليس في الخد غير الخال والخفر.
يا حسن ذاك محيا ليس فيه سوى ... خال من المسك في خال من الشعر.
قلت: وبين المقطوعين كما بين الثريا والثرى، مات في شعبان.
محمد بن عبد الرحيم بن يحيى، أبو البركات، كمال الدين السبكي، سمع من يحيى بن المصري وأحمد بن علي الجزري وغيرهما، واشتغل بالحديث، وقرر مدرساً فيه بالشيخونية بعناية الشيخ بهاء الدين وهو ابن عمته، وقد جمع جزاء فيما وافق فيه عمر بن الخطاب ربه أجاده، واختصر الزهر الباسم لمغلطاي، وولي إفتاء دار العدل، وكان ساكناً منجمعاً على الناس، مات في شوال.
محمد بن علي بن أحمد بن محاسن الدمشقي المؤذن، سمع من عبد الرحيم بن أبي اليسر وغيره من جامع الترمذي، وكان من القراء بالألحان، مات في المحرم.
محمد بن علي بن عبد الله اليمني، شمس الدين، أبو القاسم، أقام بمصر ملازماً لعز الدين بن جماعة، وكان فاضلاً، مات في المحرم. وكان ولي مشيخة