قال القاضي علاء الدين في تاريخه: استقل بالقضاء سنة أربع وتسعين وسبعمائة عوضاً عن جمال الدين ابن الحافظ فباشره بحرمة وافرة وكان رئيساً له مروءة وعصبية عارفاً بأمور الدنيا ومعاشرة الأكابر ومخالطة أهل الدولة.
عيسى بن موسى بن صبح الرمثاوي الشافعي أحد العدول بدمشق، مات في أول عشر السبعين.
قاسم بن علي بن محمّد بن علي الفاسي أبو القاسم المالكي سمع من أبي جعفر الطحاوي الخطيب والقاضي أبي القاسم ابن سلمون وأبي الحسين محمّد بن أحمد التلمساني في آخرين يجمعهم برنامجه، وتلا بالسبع على جماعة، وقرأ الأدب وتعانى النظم، جاوز بمكة فخرج له صاحبنا غرس الدين خليل الأقفهسي مشيخة وحدث بها، وكان يذكر أنها سرقت منه بعد رجوعه من الحج ويكثر التأسف عليها، لقيته بالقاهرة، وأنشدني لنفسه إجازة:
معاني عياض اطلعت فجر فخره ... لما قد شفي من مؤلم الجهل بالشفا
مغاني رياض من إفادة ذكره ... شذا زهرها يحيي من أشفى على شفا
مات بالمارستان المنصوري، وكان قد مدح جمال الدين الأستادار وأثابه.
محمّد بن إبراهيم بن بركة العبدلي شمس الدين المزين الشاعر المشهور الدمشقي ولد سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة ومهر في نظم الشعر خصوصاً المقاطيع من عدم معرفته بالعربية رأيته بدمشق وأنشدني كثيراً من مقاطيعه المجيدة وكان يذكر انه أخذ عن ابن الوردي والصفدي وبينه وبين الشيخ أبي بكر المنجم أهاجي وكان وصوله إلى