للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاصل أن الأفضلية تتنوع وأن الشخص الواحد يكون هذا له تارة أفضل وتارة هذا أفضل، ومعرفة أن هذا أفضل له ومعرفة حال كل الأشخاص وبيان الأفضل لكل أحد لا يمكن استقصاؤه ولا ضبطه بل لا بد في ذلك من هداية يهدي الله بها عبده إلى ما هو أصلح له وما صدق الله عبده إلا صنع له (١).

ثم إذا عرفنا هذا فلا بد من الإشارة إلى أن الأعمال المتحدة في

الجنس تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال، وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه، وتتفاضل أيضًا بتجريد المتابعة فتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلًا لا يحصيه إلا الله (٢).


(١) الفتاوى: ٢٢/ ٣٠٩، وجواب أهل العلم والإيمان: ١٣٨.
(٢) المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص: ٣٣، ونحوه في سير أعلام النبلاء: ١١/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>