للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدلهمات وحدوث النائبات، وهذا الحديث موضوع باتفاق أهل الحديث.

قال شيخ الإسلام : "فهذا الحديث كذب مفترى على النبي بإجماع العارفين بحديثه لم يروه أحد من العلماء بذلك، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة" (١).

وقال أيضاً: "هذا مكذوب باتفاق أهل العلم لم يروه عن النبي أحد من علماء الحديث" (٢).

كما أن شيخ الإسلام عده من الأحاديث المكذوبة التي هي من جنس أكاذيب الرافضة (٣).

وذكره ابن القيم من الأحاديث المكذوبة التي وضعها أشباه عباد الأصنام من المقابرية على رسول الله وهي تناقض دينه وما جاء به (٤).

[ومن الأحاديث الموضوعة التي احتجوا بها]

" لو اعتقد أحدكم بحجر لنفعه" وفي لفظ: "لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به".

هذا الحديث من الأحاديث المشتهرة على الألسنة التي يستدلون بها على جواز دعاء غير الله تعالى، ولشهرته على الألسنة وضعه السخاوي في المقاصد الحسنة (٥).

وقد حكم الحفاظ عليه، بالوضع، فممن حكم عليه بالوضع شيخ الإسلام (٦).


=وانظر في حكاية استدلالهم به: معارج الألباب: ٢٠٣، وكتب شيخ الإسلام الآتية في الأرقام التالية.
(١) قاعدة في التوسل ص: ١٥٢، أو المطبوعة ضمن الفتاوى: ١/ ٣٥٦.
(٢) الرد على البكري: ٣٠٢ - ٣٠٣، ونحوه في اقتضاء الصراط: ٣٣٧.
(٣) منهاج السنة: ١/ ٤٨٣.
(٤) إغاثة اللهفان: ١/ ١٦٧.
(٥) انظر المقاصد الحسنة ص: ٣٤١ رقم ٨٨٣.
(٦) منهاج السنة: ١/ ٤٨٣، ونقل حكمه هذا في المقاصد: ٣٤١، وفي الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة ص: ١٠٧ رقم ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>