للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د - إن الدعاء يرد القضاء، ويغيره من قضاء إلى قضاء.

هـ - إن الدعاء ينفع في بعض الأمور دون بعض.

و- إن الدعاء سبب من الأسباب وهو داخل في القضاء.

وقد يكون في المذهب الواحد من هذه المذاهب عدة اتجاهات. وقد يختلف أصحاب المذهب الواحد في تحليل مذهبهم، ولكنهم يتفقون في أصل المذهب الرئيسي ومن هنا نعدهم أصحاب مذهب واحد لاتفاقهم في النتيجة، ويتضح هذا جليًا في المذهب الأول كما سيأتي.

هذا هو حاصل مذاهب الناس في الدعاء إجمالًا وإليك تفصيل ذلك:

[أ - المذهب الأول]

إن الدعاء لا معنى له ولا يدعى الله تعالى، وفي هذا المذهب ثلاث اتجاهات، وكلها متفقة على أن لا يدعى الله تعالى.

١ - الاتجاه الأول: مذهب طائفة من المتفلسفة وغالية المتصوفة:

ذهبوا إلى أن الدعاء لا معنى له ولا فائدة فيه، والعلة في ذلك عندهم هو أن المشيئة الإلهية إذا اقتضت فلا بد أن يحصل وإن لم تقتضِ فلا يحصل فلا فائدة في الدعاء.

٢ - الاتجاه الثاني: مذهب أرسطو وأتباعه:

والعلة عندهم أن الله ليس عالمًا ولا مريدًا … إلخ.

٣ - الاتجاه الثالث: مذهب ابن عربي وطائفته:

والعلة عندهم أن الداعي والمدعو واحد … إلخ.

وإليك تفصيل هذه الاتجاهات الثلاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>