للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني في مناقشة بعض ما احتجوا به من السنة الصحيحة]

ومن الأحاديث الصحيحة التي استدلوا بها:

١ - ما رواه أنس بن مالك : أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون" (١).

قد احتج بهذا الحديث طائفة (٢) ممن أجازوا السؤال بالذوات، والاستشفاع بها، أو استحبوا ذلك ومنهم من احتج به على جواز الاستغاثة بغير الله تعالى.


(١) أخرجه البخاري: ٢/ ٤٩٤ رقم ١٠١٠ و ٧/ ٧٧ رقم ٣٧١٠، وابن سعد في الطبقات: ٤/ ٢٨ - ٢٩، والفسوي في المعرفة والتاريخ: ١/ ٥٠٤، وابن حبان في صحيحه "الإحسان": ٤/ ٢٢٨ رقم ٢٨٥٠، وابن خزيمة في صحيحه: ٢/ ٣٣٧ رقم ١٤٢١، والطبراني في الدعاء: ٢/ ٢٥٢ رقم ٩٦٥، و ٣/ ٣٣٣ رقم ٢٢١١.
(٢) وممن احتج به ابن الحاج في المدخل: ١/ ٢٤٨ - ٢٤٩، وابن حجر الهيتمي كما في شواهد الحق: ١٣٧ - ١٣٨، والسمهودي في وفاء الوفاء: ٤/ ١٣٧٥، وزيني دحلان في الدرر السنية ١١ - ١٣، وفي خلاصة الكلام: ٢٤٣ - ٢٤٤، والسمنودي في سعادة الدارين: ١٧١، والكوثري في محق التقول في مسألة التوسل ضمن المقالات: ٣٨٠، ٣٨٨ والنبهاني في شواهد الحق: ١٣٧ - ١٣٨، والغماري في إتحاف الأذكياء: ١٥ - ١٦، والرد المحكم: ١٦٢ - ١٦٤، والداجوي كما في البصائر: ٩١، والعزامي في البراهين: ٤٣٢ - ٤٣٥، وعنه بدون إشارة صاحب المفاهيم: ٦٩ - ٧١، والبوطي في: السلفية مرحلة: ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>