للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخَاتِمَة

لقد توصلت -بحمد الله وتوفيقه وإعانته- إلى بعض النتائج الآتية:

١ - إن الدعاء يزيد في الإيمان والتوحيد، وحياة القلب، ويجعله متعلقاً بالله تعالى محبة ورغبة، ويفتح له باباً عظيماً من لذيذ المناجاة وحلاوة الإيمان، وبشاشته، وبرد اليقين، وراحة البال، وطمأنينة النفس، وانشراح الصدر، وغير ذلك.

٢ - إن الدعاء يتضمن الاعتقاد بربوبية الله تعالى، وقدرته، وجوده وكرمه، وعلمه، وسمعه، وعلوه على خلقه، وغير ذلك الصفات من العليا.

٣ - إن الدعاء يجتمع فيه من أنواع العبادات ما لا يجتمع في غيره، ومن ذلك توجه القلب إلى الله ﷿، وقصده بالكلية، ورجاء إجابة دعوته والرغبة إليه، والتوكل عليه، والخوف منه وخشيته، ومحبته، والابتهال إليه والتذلل له والتملق، والانطراح بين يديه تعالى، والتبري من الحول والقوة، وذكره باللسان واللهج باسمه، والاستغاثة به، وغير ذلك من أنواع العبادات المتنوعة.

٤ - إن إجابة الدعاء من مقتضى الربوبية، فهي شاملة للخلق مؤمنهم وكافرهم، فالله تعالى يربيهم بالنعم التي منها إجابة دعائهم وقضاء حوائجهم.

٥ - إن الدعاء سبب شرعي من جملة الأسباب التي جعلها الله -عز

<<  <  ج: ص:  >  >>