للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث في الإجابة وأنواعها]

[تعريف الإجابة]

يقال: أجاب الله دعاءه إجابة، المصدر: الإجابة، والاسم الجابة: كالطاعة، واسم الفاعل المجيب، وهو في أسماء الله تعالى: الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول، ويقال أيضاً: استجاب الله دعاءه استجابة واستجاب له.

والإجابة والاستجابة بمعنى واحد، السين والتاء زائدتان، قال الشاعر:

وَدَاعٍ دَعا يا من يُجِيبُ إلَى الندى … فلم يستجبه عند ذاك مجيب (١)

أي فلم يجبه، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، وقوله تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ﴾ [آل عمران: ١٩٥].

وقوله تعالى: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [الشورى: ٢٦].


(١) قائل هذا البيت هو كعب بن سعد الغنوي كما في مجاز القرآن: ١/ ٦٧، ١١٢ والصحاح: ١/ ١٤، واللسان: ٢/ ٧١٦، والطبري: ٢/ ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>