للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انكب على قبرها فسمعوه يقول: لا إله إلا الله اللهم إني استودعها إياك، ثم ذكر أنهم سألوه عن سبب الانكباب فأجاب بأنها سئلت عن ربها ورسولها فأجابت وسئلت عن وليها وإمامها فارتج عليها، فقلت ابنك ابنك" (١)، وهذا واضح أنه من وضع الشيعة.

[من الأحاديث الموضوعة التي استدلوا بها حديث دعاء حفظ القرآن وعيسى وهو]

" اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى نجيك، وعيسى كلمتك وروحك، وبتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد. . .".

استدل به بعضهم (٢) على جواز التوسل المبتدع.

وهذا الحديث قد روي من حديث أبي بكر الصديق وابن مسعود وابن عباس ومرسل الزهري.

أ - حديث أبي بكر الصديق أخرجه أبو الشيخ في كتاب ثواب (٣) الأعمال وأبو العباس ابن إبراهيم بن تركمان في كتاب الدعاء (٤). كلاهما من طريق الحسن بن عرفة العبدي حدثنا زيد بن الحباب العكلي حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه أن أبا بكر الصديق أتى النبي فقال: إني أتعلم القرآن فيتفلت مني فقال النبي قل: "اللهم. . .".

وهذا الحديث بهذا الإسناد موضوع كما أشار (٥) إلى ذلك شيخ


(١) الكافي: ١/ ٣٧٧.
(٢) قد استدل به الغماري في إتحاف الأذكياء ص: ٥، وسبقه إلى الاستدلال به السمنودي في سعادة الدارين ص: ١٨٦.
(٣) عزاه إليه شيخ الإسلام في قاعدة التوسل: ٨٣، والسيوطي في اللآلي: ٢/ ٣٥٧.
(٤) نسبه إليه السيوطي في اللآلي: ٢/ ٣٥٧.
(٥) قاعدة في التوسل ص: ٨٣ - ٨٤، والموضوعات: ٣/ ١٧٤ - ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>