للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالدعاء المشروع بل ببعضه وترك سائره المتضمّن للتوسل بشفاعته- كان ما فعله عمر هو الموافق للسنة، وكان المخالف لعمر محجوجًا بسنة رسول الله وكان الحديث الذي رواه عن النبي حجة عليه لا له.

[رجال الإسناد]

ليس في رجال الإسناد من يحتمل أن يكون فيه كلام إلا أبا جعفر وهو الخطمي، كما جاء مصرحًا به في مصادر كثيرة التي أخرجت الحديث والتي تقدمت الإشارة إليها (١).

كما يؤيد ذلك أن أبا جعفر الذي يروي عنه شعبة ويروي عن عمارة بن خزيمة هو الخطمي (٢) واسمه عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري المدني البصري الخطمي، وقد وثقه ابن معين والنسائي وابن مهدي وابن نمير والعجلي والطبراني، وقال أبو الحسن ابن المديني هو مدني قدم البصرة، وليس لأهل المدينة عنه أثر ولا يعرفونه (٣).

وقال الحافظ فيه: صدوق الحافظ السادسة (٤)، وهذه العبارة من الحافظ تدل على أن حديثه في مرتبة الحسن، وبهذا يعرف عدم صحة قول من ذهب إلى أن أبا جعفر ليس الخطمي وأنه الرازي وهو ضعيف (٥).


(١) نذكر بعضها على سبيل الأمثلة: مسند أحمد: ٤/ ١٣٨، وفيه الخطمي وفي رواية أبو جعفر المديني وهو الخطمي، ومنها عمل اليوم للنسائي ص: ٤١٨، وسماه أبا جعفر عمير بن يزيد بن خرشة وصحيح ابن خزيمة: ٢/ ٢٢٥، وعنده أبو جعفر المديني، والدعاء للطبراني وعنده الخطمي في: ٢/ ١٢٨٨ و ١٢٨٩.
(٢) انظر العلل للإمام أحمد: ١/ ١٨٨، والكنى للدولابي: ١/ ١٣٦، والتهذيب: ٨/ ١٥١.
(٣) تهذيب التهذيب: ٨/ ١٥١.
(٤) التقريب رقم ٥١٩٠.
(٥) قد جاء في بعض نسخ الترمذي أنه ليس الخطمي واغتر بهذا السهسواني في صيانة الإنسان ص: ٣٧٦ وأشار الصنعاني في تطهير الاعتقاد إلى أن في إسناده مقالًا ص: ١٩ وممن مال إلى أنه غير الخطمي الشقيري في السنن والمبتدعات ص: ١٢٥ - ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>