للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن القيم فقد ذكره من جملة الأحاديث الموضوعة التي بسببها انتشر الشرك وأنَّه من وضع المشركين عباد الأوثان (١).

كما ذكره من الأحاديث التي وضعها أشباه عباد الأصنام من المقابرية والتي تناقض دين الإسلام، والله بعث رسوله بقتل من حسن ظنه بالأحجار (٢).

وقال الحافظ ابن حجر: لا أصل له (٣).

ونقل السخاوي كلام شيخ الإسلام والحافظ فأقره (٤).

ونقل الملا علي القاري كلام السخاوي وابن تيمية فأقره (٥).

وحكم عليه بالوضع الشيخ الألباني أيضاً (٦).

ثم إن هذا الحديث وأمثاله هو الذي بسببه صار كثير من الناس يحسنون الظن بالكهنة والمشعوذين والدجالين، ولو كان مشركاً كافراً مجاهراً بذلك، ومع هذا يزورونه وينذرون له ويلتمسون دعاءه وبركته (٧) تحسيناً للظن.

وبهذا القدر نكتفي في مناقشة أدلتهم من الأحاديث الواهية والموضوعة، ونبدأ في مناقشة شبههم من الحكايات والمنامات والعقليات، وبالله نستعين وعليه نتوكل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


(١) المنار المنيف ص: ١٣٩ رقم ٣١٩.
(٢) إغاثة اللهفان: ١/ ١٦٧.
(٣) المقاصد الحسنة ص: ٣٤١ رقم ٨٨٣.
(٤) المرجع نفسه ص: ٣٤١.
(٥) المصنوع من معرفة الحديث الموضوع ص: ١٤٧ رقم ٢٤٨.
(٦) السلسلة الضعيفة: ١/ ٤٥٢ رقم ٤٥٠.
(٧) انظر زاد المعاد: ٥/ ٧٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>