للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للدَّا فَعَالٌ أو لصوت وَشَمَلْ … سيراً وصوتاً الفعيلُ كصَهَلْ (١)

هذا ولم يأت في الأصوات إلا فعال بالضم وأما الفتح فلم يأت إلا في كلمة واحدة وهو غواث، يقال: أجاب الله دُعَاءه وغُوَاثَه، وغَوَاثَه، وقد أتى مكسوراً نحو النداء والصياح (٢) فتحصل من هذا أن الفعال بالضم هو الأكثر (٣) ويليه الكسر، وأما الفتح فلم يأت إلا في كلمة واحدة. والدعاء هو المصدر المشهور لدعا (٤).

وهناك صيغ أخرى نص بعض علماء اللغة على مصدريتها لفِعْلِ "دَعَا"، كما ورد استعمالها في اللغة الفصحى، ومن تلك المصادر:

١ - دَعْوٌ، قال ابن دريد (٥): "الدَّعْوُ مصدرُ دعا يدعو دَعواً ودُعَاءً" (٦). فقد قدمه ابن دريد في الذكر على الدعاء - المصدر المشهور. . . ويقال في المرة الواحدة منه: دَعْوةٌ (٧).

ومن ذلك قوله في حضور النساء للعيد: "لِتُلْبِسْهَا صاحبَتُها من


(١) ألفية ابن مالك مع شرح ابن عقيل: ٢/ ١٢٤.
(٢) إصلاح المنطق لابن السكيت: ١٠٧. نقله عن الفراء ومثله في الصحاح للجوهري: ١/ ٢٨٩، والبارع في اللغة ص: ٤٣١.
(٣) معاني القرآن وإعرابه للزجاج: ٣/ ٢٠٤.
(٤) مشارق الأنوار للقاضي عياض: ١/ ٢٦٠.
(٥) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري أديب نحوي لغوي نسابة، قال الذهبي: كان آية من الآيات في قوة الحفظ، وقال الدارقطني: تكلموا فيه، توفي ٣٢١ هـ، تاريخ بغداد: ٢/ ١٩٥ - ١٩٧، وسير أعلام النبلاء: ١٥/ ٩٦ - ٩٧، وبغية الوعاة: ١/ ٧٦، ومعجم المؤلفين: ٩/ ١٨٩.
(٦) جمهرة اللغة: ٢/ ٢٨٣ ونحوه في المحكم: ٢/ ٢٣٤، ولسان العرب: ٣/ ١٣٨٦.
(٧) الصحاح للجوهري: ٦/ ٢٣٣٧، واللسان لابن منظور: ٣/ ١٣٨٦، وفي التهذيب قال الليث: دعا يدعو دعوة ودعاء. . .: ٣/ ١٢٠ فقدمه في الذكر مما يشعر بأنه مصدر مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>