للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا مانع من إيراد بعض تلك الوقائع التاريخية على سبيل التمثيل لا الحصر وإليك ذلك:

أ - ما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم من قصص أنبيائه ورسله مثل نداء، نوح، وإبراهيم وأيوب ويونس وغيرهم ، وقد سبق ذكر ذلك ولله الحمد.

ب - ما ثبت في السنة الصحيحة من ذلك وإليك بعض الأمثلة:

١ - قصة (١) أصحاب الغار الذين توسلوا بصالح أعمالهم بعد أن انطبقت عليهم الصخرة فأنقذهم الله فخرجوا سالمين.

٢ - قصة أويس القرني حيث روى مسلم عن عمر بن الخطاب قال: إن رسول الله قال: "إن رجلًا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم (٢).

٣ - قصة (٣) جريج الراهب الذي دعا الله تعالى وصلى لما اتهم فأنطق الله الغلام فبرأه.

جـ - ما حفظه التاريخ الموثق من إجابة الله تعالى للمستغيثين به، ولا نستطيع أن نذكر كل ما حصل من ذلك لأنه أمر يتجدد كل لحظة، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)[الرحمن: ٢٩] ويكفي لمعرفة ما وقع من ذلك الاطلاع على الكتب المصنفة في الفرج بعد الشدة (٤) وغيرها كالكتب التاريخية.


(١) أخرجها البخاري من حديث ابن عمر في عدة مواضع من صحيحه، انظر البخاري مع الفتح: ٤/ ٤٠٨ رقم ٢٢١٥، و ٥/ ١٦ رقم ٢٣٣٣ و ٦/ ٥٠٥ رقم ٣٤٦٥، ورقم ٥٩٧٤، وأخرجها مسلم: ٤/ ٢٠٩٩ رقم ٢٧٤٣.
(٢) أخرجه مسلم: ٤/ ١٩٦٨ رقم ٢٥٤٢
(٣) أخرجها البخاري: ٦/ ٤٧٦ رقم ٣٤٣٦، ومسلم: ٤/ ١٩٧٦ رقم ٢٥٥٠.
(٤) والكتب التي ألفت في الفرج بعد الشدة كثيرة منها: لابن أبي الدنيا، وللمدائني، وللأزدي، وللتنوخي. انظر مقدمة كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي: ١/ ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>