وقال النبي ﷺ لابن عباس:"إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله"(١).
ولهذا كان كبار الصحابة لا يسألون النبي ﷺ شيئًا لأنفسهم فلم ينقل عن أبي بكر ولا عمر أنهما سألاه شيئًا من المال لأنفسهما.
هذا في حياة النبي ﷺ وكذلك الأنبياء السابقون.
هذا مع الحاجة وأما إذا لم يكن حاجة فالسؤال حرام.
فإذا كان ترك سؤال الأنبياء في حياتهم أفضل مع الحاجة والفاقة ومع عدم الحاجة يكون حرامًا فكيف بسؤال الغائب والميت منهم ومن غيرهم؟ فلا شك أنه أعظم حرمة، وأشد خطورة على سلامة العقيدة وصفائها.
هذا وبما تقدم يعلم فساد دعاء غير الله وآثاره الضارة وعواقبه السيئة، فنسأل الله تعالى أن يجنبنا من الشرك وذرائعه وهو ولي التوفيق ..