للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنكر وأعظم المنكرات هو الشرك بالله تعالى.

قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ [آل عمران: ١٨٧].

وقد وجد من علماء بعض الفرق الضالة، قوم صنفوا الكتب التي تدعو إلى عبادة الأئمة ودعائهم بل إلى تأليههم.

ومنهم من صنف في أدعية الأضرحة كابن المفيد (١) الرافضي، ألف كتابًا وسماه "الحج" إلى زيارة المشاهد" وعامة تلك الأدعية في تلك الكتب كذب وزور (٢).

ومن هؤلاء الذين صنفوا هذه الكتب قوم لهم أغراض فاسدة قصدهم إضلال الأمة قال شيخ الإسلام وهذا إنما ابتدعه وافتراه في الأصل قوم من المنافقين والزنادقة ليصدوا به الناس عن سبيل الله، ويفسدوا عليهم دين الإسلام وابتدعوا لهم أصل الشرك المضاد لإخلاص الدين لله. . .

ولهذا صنف طائفة من الفلاسفة الصابئين المشركين في تقرير هذا الشرك ما صنفوه، واتفقوا هم والقرامطة الباطنية على المحادة لله ورسوله حتى فتنوا أممًا كثيرة وصدوهم عن دين الله.

وأقل ما صار شعارًا لهم تعطيل المساجد وتعظيم المشاهد فإنهم يأتون من تعظيم المشاهد وحجها والإشراك بها ما لم يأمر الله به ولا رسوله بل نهى الله عنه ورسوله عباده المؤمنين.


(١) هو محمد بن محمد بن النعمان عالم الرافضة هلك عام ٤١٣ هـ، سير أعلام النبلاء: ١٧/ ٣٤٤.
(٢) انظر عن كتاب ابن المفيد وأمثاله في: منهاج السنة: ١/ ٤٧٦، والفتاوى: ٤/ ١٧، وإغاثة اللهفان: ١/ ١٥٤، والفوائد الموضوعة: ٥٥ - ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>