أخفها وأسهلها أولًا، ثم ينقله إلى درجة أخرى حتى يصل إلى مرتبة متناهية في البعد عن الإسلام فيخرجه عن الملة الحنيفية السمحة إلى ملة الكفر والشرك، وذلك أن الشيطان - بلطف كيده - يُحَسِّنُ أولًا الدعاء عند القبر وأنه أرجح منه في بيته ومسجده فإذا تقرر هذا عنده نقله إلى درجة أخرى من الدعاء عنده إلى الدعاء به والاقسام على الله به، ثم إذا تقرر هذا عنده نقله إلى دعائه نفسه، ثم ينقله إلى أن يتخذ قبره وثنًا، يعكف عليه ويسجد له ويطوف به، وحتى يرى الصلاة إليه أفضل من الصلاة إلى القبلة ويقول: هذه قبلة الخواص والكعبة قبلة العوام، ثم ينقله حتى يعتقد أن الزيارة إليه أفضل من حج البيت مرات متعددة، ثم ينقله إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه عيدًا ومنسكا (١).
ونحن نذكر هذه المراتب بالإجمال ثم بالتفصيل وهي كالآتي:
١ - سؤال الميت حاجة.
٢ - سؤال الحي الغائب.
٣ - سؤال الحي الحاضر.
٤ - سؤال الميت أن يدعو الله له.
٥ - سؤال الحي الغائب أن يدعو الله له.
٦ - سؤال الحي الحاضر أن يدعو الله له.
٧ - سؤال الله تعالى بغير أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
٨ - سؤال الله تعالى عند قبر نبي أو ولي أو ما يعتقد كذلك.
٩ - سؤال غير الله تعالى مع الله تعالى بالعطف والمشاركة.
١٠ - سؤال غير الله تعالى بنية الشفاعة والوساطة.
وهذه هي أقسام المراتب بالإجمال، وهناك اعتبار آخر لتقسيم