للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - استبدلوا دعاء الاستخارة المشروع وصلاتها بأشياء مبتدعة، منها ما هو شرك:

١ - وذلك كالذهاب إلى الكهنة والرمالين والسحرة.

٢ - ومنهم من استبدلها بالاستخارة بالسبحة والهمهمة عليها وعدها عددًا معينًا قائلين: "الله، محمد، علي، أبو جهل" (١).

٣ - والبعض ممن يصليها زاد في كيفية الدعاء المشروع وهو أنه ينوي قبل النوم بعد الدعاء نية حادثة، وهي قولهم: "اللهم إن كان هذا الأمر خيرًا لي فأرني في منامي بياضًا أو خضرة أو ماءً جاريًا، وإن كان شرًا فأرني في منامي سوادًا أو دخانًا أو حمرة" (٢).

٣ - ومنهم من يفتح مصحفًا أينما اتفق ويقرأ أي آية يقع النظر عليها أو سطرًا معينًا (٣).

ب - استبدالهم صلاة الاستسقاء ودعاءه والخروج لها إلى ظاهر البلد بالذهاب إلى قبة الشيخ ودعائه، أو الدعاء هناك، قال النعمي : "فإن العامة في كثير من حالاتهم وتقلبهم قد أبدلوا معالم الشرع بسواها … فجعلوا الذهاب إلى قبة الشيخ والتضرع له والإلحاح عليه عوضًا عن الخروج إلى ظاهر البلد للاستسقاء، والإنابة إلى الله في كشف تلك النازلة" (٤).

٧ - ومما يؤكد هذا الذي سبق هو أنه كان للعرب قبل الإسلام أدعية وتحايا كثيرة تحمل تفاؤلات جمة وتمنيات عامة، وأصلها الدعاء بالخير والحب ثم جاء الإسلام فأبدل تلك التحايا بأنواع الأدعية المقرونة باسم الله تعالى (٥) والتي فيها طلب البركة والخير العميم، فمن ترك تلك


(١) السنن والمبتدعات.
(٢) الإسلام وتقاليد الجاهلية: ٦٢.
(٣) انظر شرح الفقه الأكبر للقاري: ٢٢١.
(٤) معارج الألباب: ١٧٠، وذكر الألوسي نحوه في غاية الأماني: ١/ ٨٦.
(٥) الإسلام وتقاليد الجاهلية: ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>