للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الطريقة لا تصلح للاعتبار فقد خاف الذهبي أن تكون موضوعة.

د - ما روي من طريق الفضل بن عيسى القرشي عن العلاء بن زيدل عن أنس بن مالك فذكر القصة بطولها وفي آخرها قوله:

فكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة … سواك بمغن عن سواد بن قارب (١)

وهذه الطريقة فيها العلاء بن زيدل، قال فيه ابن المديني: يضع الحديث، وقال البخاري والعقيلي وابن عدي: منكر الحديث، وقال ابن حبان والحاكم: روى عن أنس نسخة موضوعة (٢).

وهذه الطريقة في غاية الضعف لا تصلح للاعتضاد كما هو واضح.

هـ - ما روي من طريق محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن عمر بن حفص، وفيه قوله: وكن لي شفيعاً (٣). والكلبي متهم بالكذب (٤).

و- ما روي من طريق الحسن بن عمارة عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: دخل سواد بن قارب على عمر فذكر الحديث بطوله (٥).

فهذه الطريقة أيضاً في غاية الوهن فالحسن بن عمارة قال فيه الحافظ: متروك (٦).

فتبين مما سبق أن هذه الطرق كلها واهية جداً لأنها لا تخلو من كذاب، أو متروك، أو مجهول، فمن هنا يعرف أنه لا يصلح الاحتجاج


(١) عزاه الحافظ في الإصابة: ٢/ ٢١٩، وفي الفتح: ٧٢/ ١٧٩، إلى ابن شاهين.
(٢) الكامل: ٥/ ١٨٦٢، والمجروحين: ٢/ ١٨٠، والميزان: ٣٠/ ٩٩، والتهذيب: ٨/ ١٨٣.
(٣) ذكره الحافظ ابن كثير في البداية بدون عزو: ٢/ ٣١٢.
(٤) التقريب: رقم ٥٩٠٠
(٥) عزاه الحافظ في الإصابة: ٣/ ٢٢٠ إلى الحسن بن سفيان.
(٦) التقريب: رقم ١٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>