للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أشار إلى ذلك أبو نعيم، فقال: غريب من حديث عاصم والثوري لم نكتبه إلا من حديث روح بن صلاح تفرد به (١).

وقد أعل هذا الحديث بهاتين العلتين الشيخ الألباني (٢) حفظه الله

ج - ثم إن في النفس شيئاً من سماعه من سفيان الثوري لأن صلاحاً توفي ٢٣٣ وهو مصري، ووفاة الثوري عام ١٦١ وبين الوفاتين ما يقارب ٧٤ سنة فلا بد لصحة سماعه من الثوري أن يكون سنه نحو عشرين سنة قبل وفاة الثوري حتى يمكن طلبه للعلم وسماعه من كبار الشيوخ.

ويقوي هذا أن ابن حبان عندما ذكره في الثقات قال: روح بن صلاح من أهل مصر يروي عن يحيى بن أيوب وأهل بلده (٣).

فخص روايته عن أهل بلده، والثوري كوفي، كما أنه لم يذكره المزي في تهذيبه في تلاميذ الثوري مع محاولته الاستقصاء.

٢ - حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في الأوسط (٤)، وابن عبد البر (٥) تعليقاً من طريق سعدان بن الوليد السابري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله قميصه، واضطجع معها في قبرها، فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟ فقال: إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها ليهون عليها.

وفي هذا الإسناد سعدان بن الوليد السابري، وهو مجهول، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد، ولم أعرفه


(١) الحلية: ٣/ ١٢١.
(٢) في السلسلة الضعيفة: ١/ ٣٢ رقم ٢٣، والتوسل أنواعه: ١٠٩.
(٣) الثقات لابن حبان: ٨/ ٢٤٤.
(٤) كما في مجمع الزوائد: ٩/ ٢٥٧.
(٥) الاستيعاب لابن عبد البر: ٤/ ١٨٩١ رقم ٤٠٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>