للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيرِها، فلا يَستفتِح، ولا يَتعوَّذ، ولا يُبَسمِل، ولا يَقول «آمين»، ولا يَقرأ زائدًا على الفاتحةِ، ولا يُسبِّح ولا يَسأل المغفرةَ أكثرَ مِنْ مرَّةٍ (١)، ولا يَزيد على ما يُجزِئ في طمأنينةِ ركوعٍ وسجودٍ وجلوسٍ بينَ السَّجدتَين، ولا يزيد (٢) على ما يُجزِئ في تَشهُّدٍ، وإذا فرَغ مِنْ قراءةِ الفاتحةِ؛ ركَع في الحالِ، وإذا فرَغ ممَّا يُجزِئ في التَّشهُّدِ؛ نهَض أو سلَّم في الحالِ؛ لأنَّها صلاةُ ضرورةٍ، فتَقيَّدَت بالواجب؛ إذْ لا ضرورةَ للزائدِ.

وفي «تصحيحِ المحرَّرِ» لابنِ نَصرِ اللهِ الكِنَانيِّ (٣): فإن زادَ على مُجزِئٍ مِنْ رُكنٍ أو واجبٍ؛ أَعادَ (٤). انتهى.

ولا يَقرأ خارجَ الصَّلاةِ إن كان جُنبًا ونحوَه.

(وَلَمْ يُعِدْ) مُصلٍّ على حسَبِ حالِه عندَ عدمِ الماءِ والترابِ؛ لأنَّه أتَى بما أُمِرَ به، فخرَج مِنْ عُهدتِه.

وتَبطل صلاتُه بنحوِ حدثٍ فيها، فيَستأنفها على حسَبِ حالِه، لا بخروجِ الوقتِ فيها.

ولا يَؤمُّ عادمُ الماءِ والترابِ مُتطهِّرًا بأَحدِهما (٥)، وله أن يَؤمَّ مِثلَه.


(١) كتب على هامش (س): قوله: (أكثر من مرة): راجع للسؤال والتسبيح. انتهى تقرير.
(٢) قوله: (يزيد) سقط من (أ) و (س).
(٣) هو عز الدين، أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد الكناني العسقلاني، أخذ العلم عن: أحمد ابن نصر الله البغدادي، وابن حجر، والعراقي، وولي التدريس في الأشرفية، من مصنفاته: تلخيص زاد المسير، وتصحيح المحرر للمجد، وبلغة الوصول، وغيرها، ومن تلاميذه: علاء الدين المرداوي، وابن المبرد، وغيرهما، توفي سنة ٨٧٦ هـ. ينظر: المقصد الأرشد ١/ ٧٥، الضوء اللامع ١/ ٢٠٥.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (أعاد … ) إلخ، ظاهره: سواء كان جنبًا أو لا، وفي حاشية م خ على «المنتهى» ما نصُّه: قوله: (ولا يزيد)، قال في شرحه على ما في بعض النُّسخ: (إن كان جنبًا). قال: وتوقَّف شيخنا في فائدة هذا القيد إلى غير القراءة. انتهى.
(٥) كتب على هامش (ب): لا عكسه فيؤم متطهر بماء أو تراب عادمهما. «غاية».

<<  <  ج: ص:  >  >>