للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فدَمُ فسادٍ.

(وَأَكْثَرُهُ) أي: الحَيضِ: (خَمْسَةَ عَشَرَ) يومًا بلَياليها؛ لقولِ عليٍّ : «ما زادَ على خمسةَ عشرَ استِحاضةٌ، وأقلُّ الحَيضِ يومٌ وليلةٌ» (١).

(وَغَالِبُهُ) أي: الحَيضِ: (سِتٌّ أَوْ سَبْعٌ)؛ لقولِه لِحَمْنَةَ: «تَحيَّضي في عِلمِ اللهِ ستَّةَ أيَّامٍ أو سبعةً، ثمَّ اغْتَسِلي وصَلِّي أربعةً وعِشرينَ يومًا أو ثلاثةً وعِشرينَ يومًا، كما تَحِيضُ النِّساءُ وكما يَطْهُرْنَ لمِيقات» (٢).

وأقلُّ طُهرٍ بينَ حَيضتَين: ثلاثةَ عشرَ (٣)، وغالبُه بقيَّةُ الشَّهرِ؛ كما في حديثِ حَمْنَةَ، ولا حدَّ لأَكثرِه.

واعْلَم: أنَّ المبتدَأةَ بدَمٍ أو صُفرةٍ أو كُدرةٍ (٤) وهي التي ابتدأَ بها شيءٌ مِنْ


(١) قال ابن الملقن في البدر المنير ٣/ ١٤٥: (ولا يحضرني من خرَّجها)، وقال الحافظ في التلخيص ١/ ٤٤٢: (هذا اللفظ لم أجده عن علي، لكنه يخرج من قصة علي وشريح التي تقدمت).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، وابن ماجه (٦٢٧)، قال الترمذي: (حسن صحيح)، ونقل عن البخاري تحسينه وعن أحمد تصحيحه. ينظر: العلل الكبير للترمذي (٧٤).
(٣) زيد في (ك) و (ع): يومًا.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (صفرة أو كدرة) الصُّفرة والكدرة: هما شيء كالصَديد تعلوه صفرة وكدرة، وليسا بدم، بل ماء صديد الجرح، ماؤه الرَّقيق المختلط بالدَّم قبل أن تغلظ المدَّة. قاله الجوهريُّ. من خطِّ الشَّيخ موسى الحجاوي نفعنا الله به. عثمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>