للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثُمَّ) إن استَوَوا في الكلِّ؛ فالمميِّزُ (قُرْعَةٌ (١))، فأيُّهم خرَجَت له قُدِّم.

(وَهُوَ) أي: الأذانُ المختارُ؛ لكَونِه أذانَ بلالٍ : (خَمْسَ عَشْرَةَ)، ببِنائهِما على الفتحِ، (جُمْلَةً (٢)) تَمييزٌ، وهي (٣) المركَّبُ الإسناديُّ، مَثلًا: «اللهُ أكبرُ» جملةٌ، وهكذا إلخ، مِنْ غيرِ تَرجيعٍ للشَّهادتَين (٤)، فإن رجَّعَهما فلا بأسَ.

(يُرَتِّلُهُ) أي: الأذانَ، أي: يُستحبُّ أن يَتمهَّل في أَلفاظِه، ويَقِف على كلِّ جملةٍ.

وأن يَكون قائمًا (٥)، (عَلَى عُلْوٍ) أي: مكانٍ مُرتفِعٍ كالمَنارةِ؛ لأنَّه أبلغُ في الإعلامِ.

حالَ كَونِه (مُتَطَهِّرًا) مِنْ الحَدثَين، ويُكره أذانُ جُنُبٍ (٦)، وإقامةُ مُحدِثٍ (٧).


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (ثمَّ فالمميز قرعة)، وكيفما أقرع جاز، والأحوط كتابة اسم كل واحدة برقعة، ثمَّ تُدرج في بنادق من طين أو شمع متساوية قدرًا ووزنًا، ويقال لمن يحضر ذلك: أخرج بندقة، فمن خرج اسمه قدم. ا هـ.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (خمس عشر جملة) أي: كلمة، التَّكبير في أوَّله أربع، والشَّهادتان أربع، والحيعلتان أربع، وبعده التَّكبير اثنان، والخامس عشر: لا إله إلَّا الله مرَّة واحدة، وإن رجَّع الشَّهادتين فيكون تسعة عشر كلمة.
(٣) في (س): وهو.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (من غير ترجيع للشَّهادتين) بأن يخفض بهما صوته، ثمَّ يعيدهما رافعًا بهما صوته، وسمِّي ترجيعًا؛ لرجوعه من السِّرِّ إلى الجهر، والمراد بالخفض: أن يُسمع من بقربه، والحكمة: أن يأتي بهما بتدبر وإخلاص؛ لكونهما المنجيتين من الكفر، المدخلتين في الإسلام. عثمان.
(٥) كتب على هامش (ع): ويكرهان قاعدًا لغير مسافر ومعذور. «منتهى».
(٦) كتب على هامش (ب): (ويكره أذان جنب) أي: لا محدث حدثًا أصغر.
كتب على هامش (ع): قوله: (ويكره أذان جنب) يعني: إذا لم يؤذن في المسجد، أو أذن فيه متوضئًا؛ لأن اللبث في المسجد حرام، فيحرم عليه التأذين في المسجد إذا لم يكن متوضئًا؛ للزومه للبث المحرم، والله تعالى أعلم. [العلامة السفاريني].
(٧) كتب على هامش (ب): قوله: (وإقامة محدث) أي: مطلقًا على ما في «التنقيح»، ولذا عدل المصنِّف عن الإضمار. ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>