للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ)؛ لأنَّها أَشرفُ الجِهاتِ.

(جَاعِلًا سَبَّابَتَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ)؛ لأنَّه (١) أرفعُ للصَّوتِ.

(يَلْتَفِتُ نَدْبًا) برأسِه وعُنقِه وصَدرِه (يَمِينًا لِقَوْلِهِ: «حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ» (٢) وَشِمَالًا لِ: «حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ» (٣))، ومعنى «حيَّ»: أقبِلُوا وتعالَوْا، والفلاح: الفوزُ والرِّضا (٤).

ويَرفع وجهَه إلى السماء فيه كلِّه (٥)؛ لأنَّه حقيقةُ التَّوحيدِ.

(وَلَا يُزِيلُ قَدَمَيْهِ (٦)) أي: لا يَستدِير في مَنارةٍ وغيرِها.

(وَيَقُولُ) المؤذِّنُ ندبًا (بَعْدَهُمَا)، أي: بعد الحَيعلتَين (فِي أَذَانِ الصُّبْحِ: «الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ» مرَّتَين)؛ لحديثٍ فيه رَواه أحمدُ (٧)، ولأنَّه وقتٌ يَنام


(١) في (س): لأنها.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (لحي على الصَّلاة) اللَّام للوقت، ويجوز أن يراد: يلتفت لإرادة قوله: حيَّ على الصَّلاة، وكذا ما بعده فتكون باقية على معنى التَّعليل. م خ.
(٣) كتب على هامش (ب): قوله: (لحيَّ على الفلاح) في الأذان لا الإقامة، كما صرَّح به م ص.
(٤) قوله: (ومعنى حيَّ أقبلوا وتعالوا، والفلاح الفوز والرضا) سقط من (أ) و (س).
(٥) كتب على هامش (ع): قوله: (ويرفع وجهه) أي في الأذان والإقامة، ويرفع بصره أيضًا فيهما. ح عثمان.
(٦) كتب على هامش (ع): قوله: (ولا يزيل قدميه … ) إلخ، عبارة الفروع: ولا يزيل قدميه لفعل بلال، وكالخطبة، قال: وعنه: يزيل قدميه في منارة ونحوها، نصره في الخلاف وغيره، واختاره صاحب المحرر وفاقًا للشافعي ومالك، وجزم به في الروضة وأبو الفرج حفيد الجوزي في كتابه المذهب الأحمد، زاد أبو المعالي: مع كبر البلد للحاجة. انتهى وملخصًا، وما قدمه صاحب الفروع هذا هو الذي مشى عليه في المنتهى، وذكر في الإقناع القولين، واختار الشيخ مرعي التفصيل، وعبارته: ولا يزيل قدميه، قال القاضي والمجد وجمع: إلا بمنارة، والله أعلم. [العلامة السفاريني].
(٧) أخرجه أحمد (١٥٣٧٦)، وأبو داود (٥٠٠)، من حديث أبي محذورة ، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>