للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّاسُ فيه غالبًا.

ويُكره في غيرِ أذانِ فجرٍ، وبينَ أذانٍ وإقامةٍ.

(وَالإِقَامَةُ إِحْدَى عَشْرَةَ) جملةً (١)، بلا تَثنيَةٍ (٢)، وتُباح تَثنيتُها.

(يَحْدُرُهَا) أي: يُستحبُّ أن يُسرِع فيها، ويَقِف على كلِّ جملةٍ؛ كالأذانِ.

(وَيُقِيمُ مُؤَذِّنٌ) أي: يَتولَّى الإقامةَ مَنْ أذَّن (٣) ندبًا، فلَو سُبِق (٤) المؤذِّنُ بالأذانِ، فأرادَ المؤذِّنُ أن يُقيم؛ فقال أحمدُ: (لو أعادَ الأذانَ كما صنَع أبو مَحْذُورةَ) (٥)، فإن أقامَ بلا إعادةٍ؛ فلا بأسَ، قاله في «المبدِع» (٦).

(فِي مَكَانِهِ) أي: يُسنُّ أن يُقيم في مكانِ أذانِه (إِنْ سَهُلَ) عليه (٧)؛ لأنَّه أبلغُ في الإعلامِ، فإن شَقَّ؛ كأن أذَّن في مَنارةٍ أو مكانٍ بعيدٍ عن المسجدِ؛ أقام في المسجدِ؛ لئلَّا يَفوته بعضُ الصَّلاةِ، لكن لا يُقيم إلّا بإذنِ الإمامِ.

(وَلَا يُجْزِئُ) أي: لا يصحُّ أذانٌ (إِلَّا مِنْ ذَكَرٍ) واحدٍ (٨)،


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (والإقامة إحدى عشر جملة) أي: كلمة، التَّكبيرتان في أوَّله، والشَّهادتان والحيعلتان، وقد قامت الصَّلاة قد قامت الصَّلاة، والتَّكبيرتان، ولا إله إلَّا الله مرَّة واحدة بلا تثنية، وإلا فتكون سبع عشرة كلمة. ا هـ.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (بلا تثنية) يعني: بلا تكرار لألفاظها مرَّتين، بخلاف الأذان، وهذا في الجملة، وإلَّا فهو يكرر قوله: قد قامت الصَّلاة مرَّتين، وهو معنى ما في الصَّحيحين: «أمر بلالًا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة». عثمان.
(٣) قوله: (أي يتولى الإقامة من أذن) سقط من (أ) و (س).
(٤) كتب على هامش (س): قوله: (سبق): بالبناء للمفعول.
(٥) كتب في هامش (أ): (يعني: لكان أحسن). وينظر: مسائل حرب ص ٤٩٢.
(٦) ينظر: المبدع ١/ ٤٨٣.
(٧) قوله: (عليه) سقط من (س).
(٨) كتب على هامش (ب): قوله: (من واحد)، وكذلك الإقامة، فلا تصحُّ إلا من شخص واحد، قال في «الإقناع»: ولو لعذر؛ بأن مات أو جُنَّ ونحوه من شرَع في الأذان والإقامة فكمَّله الثَّاني. اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>