للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كلُّه في غيرِ الجمعةِ، فيُسنُّ تَقديمُها مطلقًا (١).

(وَيَلِيهِ) أي: وقتَ الظُّهرِ (وَقْتُ العَصْرِ (٢)) المختارُ، مِنْ غيرِ فصلٍ بينَهما (٣)، ويَستمرُّ (إِلَى مَصِيرِ الظِّلِّ مِثْلَيْهِ بَعْدَ ظِلِّ الزَّوَالِ) إن كان؛ كما هو المرادُ حيثُ قُيِّد به.

(وَوَقْتُ الضَّرُورَةِ إِلَى غُرُوبِهَا) أي: غروبِ الشمسِ، فالصَّلاةُ فيه أداءٌ، لكن يأثَم بالتأخيرِ إليه بلا عذرٍ.

(وَيُسَنُّ تَعْجِيلُهَا) أي: العصرِ (مُطْلَقًا) أي: مع حرٍّ أو غَيمٍ (٤) أو غيرِهما.

وهي الصَّلاةُ الوُسطَى (٥)، أي: الفُضلَى.

(وَيَلِيهِ) أي: وقتَ الضَّرورةِ للعصرِ (وَقْتُ المَغْرِبِ (٦))، وهي وِترُ النَّهارِ (٧)، ويَمتدُّ (إِلَى مَغِيبِ الحُمْرَةِ)


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (مطلقًا) أي: في الحرِّ والغيم. ا هـ.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (العصر) وهو لغة: العشيُّ، وشرعًا: صلاته، فكأنَّها سمِّيت باسم وقتها. عثمان.
(٣) زيد في (د): ولا اشتراك.
(٤) في (ك) و (ع): وغيم.
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (الوسطى) فهي بمعنى الفُضلى، وقيل: لأنَّها متوسطة بين رُباعيَّتين؛ الظهر والعشاء، أو بين صلاتين نهاريتين، وصلاتين ليليَّتين. م ص.
كتب على هامش (ع): قال ابن قندس: وجه كونها الوسطى على القول بأن الظهر الأولى: أنها بين صلاتين، إحداهما أول صلاة النهار، والأخرى أول صلاة الليل وهي المغرب. ح م ص.
(٦) كتب على هامش (ب): قوله: (وقت المغرب) وفي ح ع ن: ولها أي: للمغرب وقتان: وقت اختيار: وهو إلى ظهور النجوم، ووقت كراهة: وهو ما بعده إلى آخر وقتها، قاله في «الإقناع» بمعناه. انتهى.
(٧) كتب على هامش (س): قوله: (وتر النهار) أي: الصلاة الواقعة وترًا، أي: فردًا، فهي نظيرة وتر الليل. انتهى تقرير مؤلفه بالمعنى.
وكتب على هامش (ح): أي لأنها ثلاث ركعات وأضيف إلى النهار وإن كانت أول الليل؛ لاتصال أول وقتها بآخر النهار، والإضافة قد تكون لأدنى ملابسة. حاشية م ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>