للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: الشَّفقِ الأحمرِ (١).

(وَيُسَنُّ (٢) تَعْجِيلُهَا) أي: المغربِ، (إِلَّا لَيْلَةَ مُزْدَلِفَةَ)، وهي ليلةُ يومِ النَّحرِ (٣)، فيُسنُّ تأخيرُها (لِمَنْ قَصَدَهَا) أي: مزدلفةَ حالَ كَونِه (مُحْرِمًا) يُباح له الجمعُ، إن لم يوافِ مزدلفةَ وقتَ الغروبِ، فيصلِّي المغربَ في وقتِها، ولا يُؤخِّر.

وكذا يُؤخَّر (٤) المغربُ في غَيمٍ لمصلٍّ جماعةً، وفي جَمعٍ إن كان أَرفقَ.

(وَيَلِيهِ) أي: وقتَ المغربِ (وَقْتُ العِشَاءِ)، ويَمتدُّ وقتُها المختارُ (إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ) الأوَّلِ مِنْ الغروبِ.

(وَتَأْخِيرُهَا) أي: العشاءِ ليُصلِّيَها في آخرِ المختارِ (أَفْضَلُ إِنْ سَهُلَ)، فإنْ شقَّ ولو على بعضِ المأمومِينَ؛ كُرِه.

ويُكرَه النَّومُ قَبلَها (٥)، والحديثُ بعدَها إلّا يسيرًا، ولشُغلٍ (٦) وأهلٍ.

(ثُمَّ هُوَ) أي: الوقتُ بعدَ ثُلثِ الليلِ (وَقْتُ ضَرُورَةٍ)، يَحرُم تأخيرُها إليه (٧) بلا عذرٍ، (إِلَى) طلوعِ (الفَجْرِ الثَّانِي، وَهُوَ البَيَاضُ المُعْتَرِضُ بِالمَشْرِقِ) ولا


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (أي: الشَّفق الأحمر) أي: فلا يعتبر مغيب الأبيض، وقال الموفق: يعتبر غيبوبة الشَّفق الأبيض لا لذاته، بل لدلالته على غيبوبة الأحمر. ا هـ.
(٢) في (د): ويستحبُّ.
(٣) في (د): ليلة النحر.
(٤) كتب على هامش (س): قوله: (وكذا يؤخَّر) بالبناء للمفعول، أي: فيسن لمصل جماعة. انتهى تقرير.
(٥) كتب على هامش (ع): ولو بموقظ. ح م ص.
(٦) كتب على هامش (ب): قوله: (ولشغل) شمل العلم، بل هو من أفضل ما يشتغل به. عثمان.
(٧) كتب على هامش (ع): قوله: (إليه) أي: بعد ثلث الليل. [العلامة السفاريني].

<<  <  ج: ص:  >  >>