للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا إذا صلَّى بمكانٍ غصبٍ (١)، (أَوْ) صلَّى في ثوبٍ (نَجِسٍ (٢)) نجاسةً لا يُعفى عنها، ولو لعدمِ غيرِه؛ (أَعَادَ) الصلاة وجوبًا (٣).

(وَيُصَلِّي) عُريانًا مع غصبٍ، و (فِي حَرِيرٍ لِعَدَمِ) غيرِه، ولا يُعيد، وفي نجسٍ لعدمٍ ويُعيد.

(وَ) يُصلِّي (مَنْ حُبِسَ بِ) محلٍّ غصبٍ أو (نَجِسٍ، وَلَا يُعِيدُ)، ويَسجد على نجاسةٍ يابسةٍ، ويُومِئ برَطبةٍ غايةَ ما يُمكِنه (٤)، ويَجلس على قدمَيه.

ولا يصحُّ نفلُ آبقٍ.

(وَمَنْ وَجَدَ كِفَايَةَ عَوْرَتِهِ؛ سَتَرَهَا) وجوبًا وترَك غيرَها، وصلَّى قائمًا؛ لأنَّ سَترَها واجبٌ في غيرِ الصَّلاةِ، ففِيها أَولى، (وَإِلَّا) أي: وإن لم يَجِد ما يَسترها كلَّها، بل بعضَها؛ (فَ) لْيَستر (الفَرْجَيْنِ)؛ لأنَّهما أَفحشُ، (فَإِنْ) لم يَكفِهما، بل (كَفَى أَحْدَهُمَا؛ فَالدُّبُرُ أَوْلَى) بالسَّتر؛ لأنَّه يَنفرج في الرُّكوعِ والسُّجودِ؛ إلَّا إذا كَفَت (٥) مَنكِبَه وعَجُزَه فقط؛


(١) كتب على هامش (ع): فلو صلَّى في ساباط أخرجه في موضع لا يحل إخراجه، أو غصب راحلة وصلى عليها، أو لوحًا فجعله سفينة؛ لم تصح صلاته. [العلامة السفاريني].
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (نجس) أي: متنجِّس، فلو كان نجس العين كجلد ميتة؛ يصلِّي عريانًا بلا إعادة. نقله في «المبدع». ع م.
(٣) قوله: (الصلاة وجوبًا) سقط من (أ).
(٤) كتب في هامش (ب): قوله: (ويومئ برطبة غاية ما يمكنه) ليس المراد هنا بالإيماء الإيماء المعهود الَّذي هو الإشارة بالطَّرْف والرَّأس، وإنَّما المراد: أنَّه يركع ويسجد حقيقة بحيث يقابل الأرض ولا يمسَّها، والمعنى: ويومئ إلى الأرض المتنجِّسة بنجاسة رطبة، والقرينة على ذلك قول الشَّارح: غاية ما يمكنه. م خ.
(٥) كتب فوقها في (ب): السترة.
كتب على هامش (ع): قوله: (إلا إذا كفت السترة) استثناء من قوله: (وإلا فالفرجين) يتعين سترهما في كل حال، إلا إذا كفت السترة منكبه وعجزه، والمراد بالعجز: المؤخر، فيكون قد حصل ستر الدبر؛ لأنه منه، وهو أولى بالستر من الفرج، وستر المنكب الذي لا بدل له، أي: لا يقوم غير اللباس في ستره مقامه، لأن الفرض في فرض الرجل: ستره بشيء من اللباس، فلو ستره بغير لباس كحشيش ونحوه؛ لم يكف اقتصارًا على مورد النص، لكن قولهم هنا: منكبه فيه مسامحة، فإن الذي يجب ستره هو العاتق لا المنكب، والعاتق على ما نقله المصنف فيه عن المصباح: ما بين المنكب والعنق، والمنكب: مجتمع رأس العضد والكتف، والله تعالى أعلم. [العلامة السفاريني].

<<  <  ج: ص:  >  >>