للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خارجَها وسجَد فيها أو في الحِجْر (١)؛ لأنَّه غيرُ مُستدبِرٍ لشيءٍ منها.

وتصحُّ النَّافلةُ والمنذورةُ فيهما، أي: في الكعبةِ والحِجْرِ، وكذا يَصحَّان عليها (٢).

(وَتُسَنُّ (٣) النَّافِلَةُ فِيهِمَا) أي: في الحِجْرِ، والكعبةِ بينَ الأُسطُوانَتَين تِجَاهَه (٤) إذا دخَل؛ لفعلِه (٥).

(وَ) الشرطُ الثامنُ: ما أشارَ إليه بقولِه: (مِنْهَا: اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ) أي: الكعبةِ (٦) أو جِهتِها (٧)، سُمِّيَت قِبلةً؛ لإقبالِ الناسِ عليها، قال تَعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾.

(فَلَا تَصِحُّ) صلاةٌ (بِدُونِهِ) أي: بدونِ الاستِقبالِ، (إِلَّا لِعَاجِزٍ)؛ كمربوطٍ، ومصلوبٍ لغيرِ القبلةِ، وعندَ اشتِدادِ حربِ.


(١) قوله: (أو في الحجر) سقط من (أ) و (س).
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (وكذا يصحَّان عليها) أي: ما لم يسجد على منتهاها. قاله في «المنتهى»، أي: لأنَّه إذا سجد على منتهاها يخرج جزء منه عنها، وهو مقدم رأسه، والله أعلم.
(٣) في (ك): وتصحُّ.
(٤) في (أ) و (س): وجاهه.
وكتب على هامش (س): قوله: (وجاهه) أي: وجاه الداخل. انتهى تقرير المؤلف. والأسطوانة: العمود. انتهى تقرير المؤلف.
(٥) أخرجه البخاري (٥٠٤)، ومسلم (١٣٢٩)، من حديث ابن عمر .
(٦) كتب على هامش (ب): قوله: (أي: الكعبة) صلَّى النبيُّ إلى بيت المقدس عشر سنين، جزم به القاضي في «شرح الخرقي» الصَّغير والسامري في «المستوعب»، وهي المدَّة الَّتي أقامها بمكَّة بعد البعثة، وصلَّى أيضًا إلى بيت المقدس ستة عشر شهرًا بالمدينة، وقيل: سبعة عشر شهرًا، وقيل: ثمانية عشر شهرًا، ثمَّ أُمِر بالتوجُّه إلى الكعبة بقوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ … ﴾ الآية. ا هـ. «إقناع».
(٧) قوله: (أو جهتها) سقط من (أ) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>