للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن سقَط رِداؤُه؛ فلَه رفعُه.

(وَ) له (قَتْلُ حَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ وَنَحْوِهِ)؛ كقملٍ وبَراغِيثَ؛ «لأنَّه أمَر بقتلِ الأسودَين في الصَّلاة: الحيَّةِ، والعقربِ» رَواه أبو داودَ، والتِّرمذيُّ وصحَّحه (١)، (مَا لَمْ يَطُلِ) الفعلُ.

فإن كَثُر عرفًا مِنْ غيرِ ضرورةٍ ولا تفريقٍ؛ بطَلَت، ولو سهوًا؛ لأنَّه مِنْ غيرِ جنسِ الصَّلاةِ، فيَقطع المُوالاةَ، ويَمنع متابعةَ الأركانِ.

فإن كان لضرورةٍ؛ كخائفٍ، أو تَفرَّق ولو طالَ المجموعُ؛ لم يَضرَّ.

واليسيرُ: ما يُشبه فعلَه في حملِ أُمامةَ، وصعودِه المنبرَ (٢)، ونزولِه عنه لمَّا صلَّى عليه (٣)، وفتحِ البابِ لعائشةَ (٤)، وتأخُّرِه في صلاةِ الكسوفِ ثمَّ عودِه (٥)، ونحوِ ذلك.

وإشارةُ أخرسَ ولو مفهومةً؛ كفعلِه.

ولا تَبطُل بعملِ قلبٍ، وإطالةِ نظرٍ في نحوِ كتابٍ.

(وَإِذَا نَابَهُ) أي: عَرض للمصلِّي (شَيْءٌ)؛ كاستئذانٍ (٦) عليه، وسهوِ إمامِه؛ (سَبَّحَ رَجُلٌ)، ولا تَبطل إن كَثُر، (وَصَفَّقَتِ امْرَأَةٌ، بِبَطْنِ كَفِّهَا عَلَى ظَهْرِ


(١) أخرجه أحمد (٧٣٧٩)، وأبو داود (٩٢١)، والترمذي (٣٩٠)، والنسائي (١٢٠٢)، وابن ماجه (١٢٤٥)، وابن خزيمة (٨٦٩)، وقال الترمذي: (حديث حسن صحيح).
(٢) كتب على هامش (ع): وكان ثلاث درجات، كما ورد في الحديث، وكان الرسول يقف على الثالثة، وأبو بكر على الثانية، وعمر على الأولى . [العلامة السفاريني].
(٣) أخرجه البخاري (٣٧٧)، ومسلم (٥٤٤)، من حديث سهل بن سعد .
(٤) أخرجه أحمد (٢٤٠٢٧)، وأبو داود (٩٢٢)، والترمذي (٦٠١)، والنسائي (١٢٠٦)، وحسنه الترمذي والألباني.
(٥) أخرجه البخاري (١٢١٢)، ومسلم (٩٠١)، من حديث عائشة .
(٦) كتب فوقها في (ب): أي: مناداة.

<<  <  ج: ص:  >  >>