للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرِو بنِ شُعيبٍ عن أَبيه عن جدِّه: «أنَّ النبيَّ كبَّر في عيدٍ اثنَتَي عَشْرةَ تكبيرةً؛ سَبعًا في الأُولى، وخَمسًا في الأخيرةِ» إسنادُه حسنٌ (١).

قال أحمدُ: اختَلَف أصحابُ النبيِّ في التَّكبير، وكلُّه جائزٌ (٢).

(يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ)؛ لقولِ وائلِ بنِ حُجرٍ: «إنَّ النبيَّ كان يَرفع يدَيه مع التَّكبير» (٣)، قال أحمدُ: (فأَرى أن يَدخل فيه هذا كلُّه) (٤)، وعن عمرَ: «أنَّه كان يَرفع يدَيه في كلِّ تكبيرةٍ في الجنازةِ والعيدِ» (٥)، وعن زيدٍ كذلك (٦)، رَواهما الأثرمُ.

(وَيَقُولُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ) الأُمِّي (٧) (وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا»، وَإِنْ أَحَبَّ قَالَ غَيْرَهُ (٨)) أي: غيرَ ما ذُكر؛ لأنَّ الغرضَ الذِّكرُ بعدَ التَّكبيرِ.


(١) أخرجه أحمد (٦٦٨٨)، وأبو داود (١١٥١)، وابن ماجه (١٢٧٨)، قال ابن حجر: (وصححه أحمد وعلي والبخاري فيما حكاه الترمذي). ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ٢٠٠.
(٢) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٢٦٩، التعليق للقاضي ٤/ ٤٨، فتح الباري لابن رجب ٩/ ٨٦.
كتب على هامش (ح): قال الشيخ تقي الدين: أكثر الصحابة والأئمة يكبرون سبعًا في الأولى وخمسًا في الثانية. اه.
(٣) أخرجه أحمد (١٨٨٤٨)، وأبو داود (٧٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٢٣١٢)، وحسنه الألباني في الإرواء ٣/ ١١٣.
(٤) ينظر: المغني ٢/ ٢٨٣.
(٥) أخرجه البيهقي في الكبرى (٦١٨٩)، ومداره على ابن لهيعة، وهو ضعيف، وضعفه النووي والألباني. ينظر: خلاصة الأحكام ٢/ ٨٣٤، الإرواء ٣/ ١١٢.
(٦) لم نقف على إسناده، وقال الألباني في الإرواء ٣/ ١١٢: (لم أقف على إسنادها).
(٧) قوله: (الأمي) سقط من (أ) و (س).
(٨) كتب على هامش (ح): وفي جواب الشيخ تقي الدين بن تيمية: وإن شاء أن يقول بين التكبيرتين: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم اغفر لي وارحمني، كان حسنًا كما جاء ذلك عن السلف. ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>