للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والسَّلَامُ) بمعنى التَّحيَّةِ، أو السَّلامةِ مِنْ النَّقائصِ والرَّذائلِ.

(عَلَى سَيِّدِنَا) أي: أَشرَفِنا وأَكرَمِنا على الله تَعالى، (مُحَمَّدٍ (١))، عَلمٌ منقولٌ مِنْ اسمِ مفعولِ المضعَّفِ، سُمِّي به نبيُّنا بإلهامٍ مِنْ الله تَعالى؛ تفاؤلًا بأنه يَكثُر حَمدُ الخلقِ له لكثرةِ صِفاتِه الجميلةِ.

(وعَلَى آلِهِ) أي: أَتباعِه على دِينِه (٢)، (وصَحْبِهِ)، اسمُ جمعٍ ل «صاحبٍ»، بمعنى الصَّحابيِّ، وهو مَنْ اجتمَع بالنبيِّ ولو لحظةً، وإن لم يَره ولم يَروِ (٣) عَنه، مؤمنًا، ومات مؤمنًا.

(وتَابِعِيهِمْ) أي: تابعي الصَّحبِ، يُقال: تَبِعه مِنْ بابَي «ضرَب» و «سلِم»: إذا مشَى خلفَه، وهو اصطلاحًا: مَنْ اجتمَع بالصَّحابيِّ، والمرادُ هنا: مَنْ اقتَدَى بهم في أقوالِهم (٤) وأفعالِهم (٥) إلى يوم القيامةِ.


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (محمَّد) استنبط بعضهم من (محمَّد) ثلاثمائة وأربعة عشر رسولًا، فقال: فيه ثلاث ميمات، وإذا بسطت كل منها؛ قلت: م ي م وعِدَّتُها بحسب الجُمَّل الكبير: تسعون، فيحصل منها مائتان وسبعون، وإذا بسطت الحاء والدال؛ قلت: دال بخمسة وثلاثين، وحاء بتسعة؛ فالجملة ما ذكر، ففي اسمه الكريم إشارة إلى أنَّ جميع الكمالات الموجودة في المرسلين موجودة فيه. ا هـ.
(٢) كتب على هامش (ح): نص على هذا القول الإمام أحمد وعليه أكثر الأصحاب، وقيل: أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب، وقيل: أهله. ا هـ. بعلي.
(٣) في (ك) و (د): أو يرو عنه.
(٤) كتب على هامش (س): الضمير عائد على (من) أي: أقوال نفسه، وأفعال نفسه. انتهى تقرير مؤلفه.
(٥) في (أ) و (س) و (ك) و (د): أقواله وأفعاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>