للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَصْباءَ عليه.

(وَيُرْفَعُ قَبْرٌ عَنْ أَرْضٍ قَدْرَ شِبْرٍ) ندبًا؛ «لأنَّه رُفع قبرُه عن الأرض قَدْرَ شِبرٍ» رَواه السَّاجيُّ مِنْ حديثِ جابرٍ (١)، وكُرِه فوقَ شِبرٍ.

ويَكون القبرُ (مُسَنَّمًا (٢) لِما روَى البخاريُّ عن سفيانَ التمَّارِ: «أنَّه رأى قبرَ النبيِّ مسنَّمًا» (٣).

لكنْ مَنْ دُفِن بدارِ حَربٍ لتعذُّرِ نقلِه؛ فالأَولى تسويتُه بالأرض، وإخفاؤُه.

(وَيُبَاحُ تَطْيِينُهُ) أي: القبرِ، أي: طَلْيُه بالطِّين.

(وَيُكْرَهُ تَجْصِيصُهُ) أي: القبرِ، وتَزويقُه، وتَحليتُه (٤)، (وَالبِنَاءُ) عليه،


(١) أخرجه ابن حبان (٦٦٣٥)، والبيهقي في الكبرى (٦٧٣٦)، وحسنه الألباني. ينظر: أحكام الجنائز ص ١٥٣.
(٢) كتب على هامش (ع): قوله: (مسنمًا) أي: تشبه سنمة البعير، والله أعلم. [العلامة السفاريني].
(٣) أخرجه البخاري (١٣٩٠).
(٤) كتب على هامش (س): قوله: (وتحليته) أي: بغير الذهب والفضة، أما بهما فحرام. انتهى تقرير.
وكتب على هامش (ع): قوله: (تحليته … ) إلخ، وهو بدعة، والله أعلم، وكره أيضًا تبخيره وتقبيله والطواف به. [العلامة السفاريني].

<<  <  ج: ص:  >  >>